مجموعة الشرق: سبـــــــــاق الصعـــــــود ينحصـــــــر بين «البـــوبيــة» والتـــرجي القالمي
رسمت مخلّفات الجولة الثامنة عشر لبطولة ما بين الجهات، المعالم الأساسية للرواق المؤدي إلى منصة التتويج، بانحصار التنافس على تذكرة الصعود إلى وطني الهواة، بين مولودية باتنة وترجي قالمة، لتقلص قائمة الطامحين في الثلث الأخير من المشوار.
حافظت مولودية باتنة على مركزها الريادي، وعلى هامش المناورة الذي يفصلها عن أقرب الملاحقين، بعد الخروج من الديربي، الذي جمعها بالجار شباب عين ياقوت ظافرة بكامل الزاد، في الوقت الذي واصل فيه ترجي قالمة، سلسلة نتائجه الإيجابية، بالاستثمار في أزمة اتحاد الحجار، وإحراز انتصار ثمين أبقى على أمل الصعود، قائما في قلوب أنصار «السرب الأسود»، بتواصل المشوار الموفق لكتيبة المدرب كاوة في 12 مقابلة متتالية.
إلى ذلك، فقد أحرق اتحاد الحجار، آخر أوراقه في التنافس على تأشيرة الصعود، بعد انهزامه داخل الديار، ولو أن أبناء «القحموصية» أصبحوا يعيشون على وقع أزمة خانقة، تجلت في مقاطعة لاعبي الأكابر بسبب مشكل المستحقات، ليتكرر نفس سيناريو المواسم الفارطة، بينما لم تكن النقطة التي عاد بها مستقبل الرويسات من قالمة، بتعادله مع نصر الفجوج، كافية للسماح له بمواصلة مراقبة السباق عن كثب، لأن الفارق الذي يفصله عن قائد القافلة اتسع، وهذا قبل استضافة البوبية في الجولة القادمة.
أما على مستوى المؤخرة، فإن الوضعية ازدادت تعقيدا، عقب تسجيل حمراء عنابة ونجم القرارم استفاقتها، حيث أن «الحمراء»، لم تفوت فرصة اللعب داخل الديار، وحققت الأهم بفوزها على الجار نجم البسباس، لتتمسك ببصيص من الأمل في القدرة على تفادي شبح السقوط، بينما يطمح «القرارمية» لاستنساخ «سيناريوهات» المواسم الثلاثة الفارطة، بالنجاة في المنعرج الأخير من الموسم، والانتصار المحقق على أولمبي المقرن، كان الخطوة الأولى في رحلة هذه السنة، في حين واصل نجم بوعقال إهدار النقاط بتعثره داخل الديار، إثر التعادل مع وفاق تبسة، على العكس من شباب الذرعان، الذي خرج من عنق الزجاجة، بالفوز على شباب ميلة.
ص / فرطــاس
مجموعة وسط – شرق: انهيار «الرويسو» ينصّب نادي التلاغمة في الصدارة
شهدت هذه المحطة حدوث انقلاب على مستوى قمة الهرم، تمثل في اعتلاء نادي التلاغمة كرسي الريادة لأول مرة منذ بداية الموسم، على خلفية انهيار الرائد السابق أولمبي العناصر بملعبه، وانهزامه بثلاثية على يد الجار دفاع براقي، وهي النتيجة التي تجسد عمق الأزمة، التي يتخبط فيها أبناء «الرويسو» منذ انطلاق مرحلة الإياب، والتي ستخرجهم نهائيا من سباق الصعود.
تواجد «التلاغمية» بمفردهم في الصدارة، جاء بعد فوزهم الصعب على اتحاد سطيف، بهدف وحيد أمضاه بن ساسي، كان كافيا لصنع الانتصار الرابع على التوالي، في الوقت الذي تم فيه تأجيل لقاء الاتحاد السوفي مع الضيف شباب بئر العرش، لإجراءات تنظيمية بحتة.
وفي سياق ذي صلة، فقد أبقى الملعب السطايفي على حظوظه في الصعود قائمة، بفضل الفوز الذي أحرزه على حساب اتحاد أميزور، لتتذوق تشكيلة «الصاص» طعم الانتصار بعد ثلاث هزائم متتالية.
أما على مستوى المؤخرة، فإن دار لقمان تبقى على حالها، بعد انهزام اتحاد أميزور، ومواصلة اتحاد عين الحجر الغوص نحو المجهول بتعادله في عقر الديار، في الوقت الذي دخلت فيه جمعية أولاد زواي، منطقة الحسابات دون سابق إشعار، بانهيارها المفاجئ داخل القواعد أمام أمل حيدرة، لأن «الحاك» عاد بقوة في الجولات الأخيرة، وحقق أربعة انتصارات متتالية، خرج بها من عنق الزجاجة.
م / مداني