سمحت الجولة الواحدة والعشرون لبطولة ما بين الجهات، بتوضيح الرؤية أكثر بخصوص هوية بطل المجموعة الشرقية، لأن مولودية باتنة قطعت شوطا معتبرا على درب العودة إلى حظيرة الهواة، بفضل الانتصار الثمين الذي
عادت به من القرارم، أين تجاوزت عقبة النجم المحلي، بهدف وحيد أمضاه بن عيفة في منتصف الشوط الثاني،
كان كافيا لحسم السباق، بوضع «البوبية» القدم الأولى على منصة التتويج.
العودة بكامل الزاد من القرارم، مكن مولودية باتنة من مواصلة المشوار بنفس الديناميكية على وقع الانتصارات المتتالية، من دون تذوق طعم الهزيمة منذ اعتلاء بوريدان العارضة الفنية، ورزنامة الجولات المتبقية تجعل «الباتنية» بحاجة إلى الفوز في اللقاءات المبرمجة داخل الديار لترسيم الصعود، مهما كانت نتائج الوصيف ترجي قالمة، الذي أطلق بارودا شرفيا بتخطيه عقبة الضيف وفاق تبسة، ليكون «السرب الأسود»، قد بلغ عتبة 15 مباراة متتالية دون هزيمة، منها 3 تعادلات فقط وكانت بعاصمة الأوراس، لكن ذلك لم يشفع للترجي بالتواجد في الصدارة، بالنظر إلى الريتم السريع الذي فرضته مولودية باتنة.
إلى ذلك، فإن نجم القرارم رهن نسبة كبيرة من حظوظه، في المحافظة على مكانته في هذا القسم عقب انهزامه داخل الديار، حيث يبقى يلازم الصف ما قبل الأخير، لكن الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين اتسع، على اعتبار أن نجم بوجلبانة حقق الأهم، وفاز على جاره نجم بوعقال بهدف وحيد، سمح لأبناء الحي العتيق بخنشلة بمد خطوة عملاقة نحو بر الأمان، في حين وضع نجم البسباس حدا لسلسلة نتائجه السلبية، بفضل النقطة الثمينة التي عاد بها من ورقلة، أين فرض التعادل على مستقبل الرويسات، بينما اطمأن الضيوف الجدد على هذه الحظيرة، شباب ميلة، أولمبي المقرن وشباب الذرعان على أماكنهم في هذا القسم لموسم آخر، بعد نجاح كل فريق في تحقيق الفوز داخل الديار.
ص / فرطــاس
