صبت مخلفات الجولة العشرين لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، في رصيد شباب هواري بومدين، الذي عزز مركزه الريادي، وعمق الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين إلى 4 نقاط، بعدما استغل التعثر المفاجئ لكوكبة المطاردة، مقابل نجاحه في المرور إلى السرعة الرابعة، أمام الجار شباب هيليوبوليس.
وإذا كان قائد القافلة قد حقق الأهم، وانتزع فوزا منتظرا بالنظر إلى معاناة «البوليس»، فإن أبرز نتيجة خدمت مصلحته في هذه المحطة، كانت التعثر المفاجئ لأولمبي الطارف بملعبه، حيث اقتسم الزاد مع شباب وادي الزناتي، في مباراة «أعصاب»، كانت فيها «الزناتية» متفوقون بثنائية نظيفة، وأصحاب الضيافة عادوا من بعيد، ليسجلوا ثاني تعادل لهم بملعبهم منذ بداية الموسم، لكن هذا التعثر جاء بعد أسبوع واحد فقط من الانهيار بثلاثية أمام أولمبي بومهرة، الأمر الذي يجسد تراجع عطاء التشكيلة التي قادت السباق طيلة ثلثي المشوار.
من جهتها، خسرت مولودية برحال نقطتين من ذهب في سباق الصعود، وذلك بعد خروجها بنقطة واحدة من «الديربي»، الذي جمعها باتحاد بوخضرة، مما أخر المولودية بخمس خطوات عن الرائد الحالي، في الوقت الذي أحرق فيه فرفوس بئر العاتر آخر الأوراق، بخصوص حظوظه في التنافس على تأشيرة الصعود، عقب انهزامه في «الديربي»، الذي نزل من خلاله في ضيافة نجم العقلة.
هذه الجولة، والتي كانت مبتورة من لقائين، عرفت استفاقة أولمبي قلعة بوصبع، الذي أحسن الاستثمار في أزمة نجم بوشقوف، ليتذوق نشوة الانتصار بعد عشر جولات عجاف، وهو ما مكنه من إبرام عقد شراكة في الصف ما قبل الأخير مع كل من جيل سيدي سالم وأولمبي الونزة، لأن الصراع من أجل تفادي السقوط يبقى منحصرا بين هذا الثلاثي، وبدرجة أقل اتحاد بوخضرة وكذا شباب هيليوبوليس، على اعتبار أن نجم العقلة، ضمن وبنسبة كبيرة البقاء عقب تخطيه عقبة «الفرفوس» بسلام.
ص / فرطــاس
