أرقــــام قياسيـــة بعـد 20 سنـــــة مـن الغيـــــاب
عاد فريق أمل بني زيد بالقل إلى القسم الشرفي بعد 20 سنة من الغياب، نتيجة الانسحاب من المنافسة في أكثر من مرة بسبب الظروف القاهرة، وجاءت العودة بثوب جديد بعد تجديد الجمعية للاسم الذي ظهرت به سنة 1986 تاريخ نشأتها، وتحولت من نجم بني زيد إلى أمل بني زيد.
أبدى رئيس أمل بني زيد فرحة كبيرة بتحقيق فريقه لقب البطولة، وقال أن أمر اللقب حسم بنسبة 90 بالمائة في مرحلة الذهاب، رغم الانطلاقة العرجاء في المقابلة الأولى، وأكد لقوي مكي أن فريقه كان الأقوى، رغم المنافسة الشرسة من فريقي أم الطوب وأولاد عطية، لكن حسبه التفاهم الكبير بين الطاقم الإداري والمدرب ومساعدة رئيس البلدية ودعمه الجانب المالي ساهم في استمرار العمل بنفس العزيمة، كما حافظ اللاعبون على استقرارهم النفسي بفضل دور المدرب شريبط الشريف زيدان، الذي كان له الدور الأبرز في خلق الحافز المعنوي للاعبين وكسبهم الثقة بالنفس.
وأشار رئيس النادي أن مصاريف الموسم بلغت 340 مليون سنتيم، مقابل مداخيل 150 مليون سنتيم من البلدية و60 مليون سنتيم من والي الولاية، و40 مليون من مديرية الشباب والرياضة، وبلغت الديون نحو 80 مليون سنتيم، منها 30 مليون سنتيم ديون سابقة، كما وجه الرئيس لقوي شكره إلى رئيس الرابطة عبد الله قداح، الذي كان وراء خلق ظروف منافسة رياضية في المستوى، بفصل نزاهة الحكام والابتعاد عن الكولسة، والدليل حسبه أن فريق بني زيد فاز على الملاحق المباشر مولودية أم الطوب في ملعب أم الطوب بنتيجة ( 4/ 0)، وخرج فريقه تحت تصفيقات الجمهور، رغم أن المقابلة كانت وقتها مهمة والفائز بها ينفرد بمقدمة الترتيب، وقال رئيس بني زيد أن التتويج يهديه إلى كل من ساهم في صنعه من رئيس البلدية والمدرب واللاعبين والأنصار، وكذا المقاولين المحليين الذين ساعدوا الفريق ماليا، وحتى ممثلو الصحافة والإعلام، ويعمل مستقبلا على تحقيق صعود آخر إلى القسم الجهوي، وهو القسم الأنسب حسبه للفريق، الذي يملك مؤهلات بشرية كبيرة و مواهب تحتاج إلى صقل ورعاية.
اعتبر رئيس بلدية بني زيد حسان شويط والرئيس الشرفي لنادي أمل بني زيد واللاعب السابق في ذات الفريق، أن مكان أمل بني زيد أعلى من القسم الشرفي ، خاصة وأنه نشط فيه في مواسم ماضية برابطة قسنطينة الجهوية، ولعب الأدوار الأولى، ويملك إمكانيات كبيرة لتحقيق الصعود.
وثمن رئيس البلدية التتويج ببطولة ولاية سكيكدة، وأكد أنه لن يبخل في تقديم يد المساعدة للفريق، وأشار أنه دعم النادي بقيمة 150 مليون سنتيم، وكان ذلك حافزا في التتويج بالبطولة، وكشف عن قيام البلدية بدراسة من الميزانية المحلية لإنجاز ملعب جديد وتغطية ميدانه بالعشب الاصطناعي من الجيل الخامس، ولو أن ذلك سيتم على مراحل، إضافة إلى انجاز ملعب جواري بقيمة 7 ملايير سنتيم، ومرافق شبانية من أجل النهوض بواقع قطاع الشباب، وعن الانجاز المحقق بصعود الفريق إلى القسم الشرفي وصفه رئيس البلدية بالقيمة المضافة للمنطقة ويهدي التتويج إلى كل من ساهم فيه من قريب أو بعيد.
لم يخف المدرب شريبط الشريف زيدان العائد لتدريب فريق أمل بني زيد المتاعب التي صادفها أثناء قيامه بعمله، دون الحديث عن الوضع المالي الذي فضل عدم الخوض فيه، حيث عرج على الوضعية السيئة للملعب البلدي وأرضيته الترابية، والذي لا يصلح حسبه لممارسة كرة القدم، خاصة أثناء تساقط الأمطار، كما أن نقص الوسائل البيداغوجية خلقت له متاعب كبيرة لتحقيق أهداف الحصص التدريبية، أين يلجأ إلى الاعتماد على وسائل غير تربوية للقيام بالتدريبات.
وعن مشوار فريقه صرح مدرب بني زيد أنه يعرف جيدا النادي وسبق له العمل معه 5 مواسم قبل التنقل لتدريب عدة نوادي، وعاد هذا الموسم بعد اتصالات من رئيس النادي ورئيس البلدية، وبعد وضع هدف الصعود في المقام الأول، تولى المهمة، فوجد الفريق يملك تعدادا مقبولا تدعم بلاعبين اثنين فقط، وأول ما وقف عليه نقص الثقة بالنفس لدى اللاعبين،نتيجة عقدة الإخفاق في ثلاثة مواسم متتالية، فعمل على إحداث «الدكليك» وكسب اللاعبين الثقة بالنفس وفرض الانضباط، فجاءت النتائج بمرور المقابلات، كما أقنع اللاعبين أن المقابلة تلعب في 90 دقيقة، ما مكن الفريق من العودة في النتيجة في مقابلات عديدة، وأبدى المدرب شريبط تفاؤله بمستوى التحكيم، الذي تغير كثيرا حسبه مقارنة بالمواسم السابقة، بظهور مجموعة من الحكام الشباب الذين يتحلون بالنزاهة وحب المهنة وهي عوامل ساهمت في تحقيق لقب البطولة، إضافة إلى تحسن مستوى التفكير لدى رؤساء الفرق والأنصار، من خلال الاعتراف بقوة أي فريق يفوز على فريقهم، والدليل أن فريق بني زيد تعادل في المقابلة الأولى بملعبه أمام عين قشرة، وفاز في أم الطوب دون حدوث أي مشاكل، وعن مستقبله مع الفريق أكد أن الأمر سابق لأوانه، ويفضل أخذ قسطا من الراحة قبل تحديد الوجهة، ويتقدم بالشكر إلى كل من ساعد الفريق من مسؤولين وأنصار وكدا اللاعبين بتحليهم بالانضباط طيلة الموسم.
مراد خوضر من بين اللاعبين الدين أنجبتهم مدرسة بني زيد، وتمكن من حمل ألوان عدة فرق، انطلاقا من وفاق القل إلى فرق عديدة بالشرق بمختلف الأقسام، راوده الحنين وهو على عتبة تعليق الحذاء للعودة إلى فريقه الأول، والذي قال أنه مدانا له، وبعد موسمين من التوقف عن النشاط عاد خوضر مراد بطلب من رئيس النادي، من أجل تحقيق الحلم الذي راود الجميع، بالصعود إلى القسم الشرفي، فتحمل مسؤولية ثقيلة في الفريق كقائد للتشكيلة.
وقال خوضر أنه وجد في البداية صعوبات كبيرة لاستعادة لياقته البدينة، لكن بمرور الوقت والعمل الدؤوب تمكن من الاسترجاع والوصول إلى مستوى عال من المنافسة، وأكد أنه لم يجد أية صعوبات مع المدرب شريبط الذي سبق وأن دربه في مواسم ماضية، كما أن احترام العناصر الشابة له ساهمت في فرض الانضباط والعمل المستمر إلى أن تحقق التتويج، الذي يهديه إلى كل سكان البلدية وإلى كل من ساهم في هذا الانجاز، ويأمل قائد الفريق في رؤية فريقه في الأقسام العليا، ويطلب من اللاعبين الشباب العمل أكثر لتحقيق هذا الهدف.
يرى زين الدين سعد الله أن فريقه عرف موسما استثنائيا، وتمكن في النهاية من تحقيق الصعود بفضل مجهودات اللاعبين والمدرب، والتفاهم مع الطاقم الإداري برئاسة مكي لقوي، وكذا دعم رئيس البلدية المادي والمعنوي، وبفضل التفاهم بين فئة اللاعبين الشباب والمخضرمين، تكونت مجموعة متجانسة كانت وراء النتائج المسجلة، وكان التتويج مستحقا بعيدا عن ما كان يسمى بالكولسة في ظل حياد الحكام ورقابة الرابطة الولائية بسكيكدة، وتقدم بالشكر إلى كل من شارك في صنع الفرحة والتتويج بهذا اللقب.
قال سماسل بوزيد المناصر الوفي لأمل بني زيد، والذي يسانده في حله وترحاله أن فرحة التتويج بلقب البطولة لا توصف، وهي الفرحة التي جعلتنا –يقول- نفكر في هيكلة الأنصار مستقبلا داخل جمعية لمواصلة مساندة الفريق في الموسم القادم، ويأمل أن يكون أول رئيس لجمعية الأنصار.
وعن مشوار الفريق هذا الموسم قال سماسل أن الأنصار تلقوا كل التسهيلات والدعم من قبل الرئيس لقوي، ولم تحدث أي مشاكل ما عدا لقاء واحد فقط ضد أولاد عطية، وكانت بسبب استفزازات لاعبي المنافس ما جعل أنصار بني زيد يردون عليهم بالألعاب النارية، وكلف الفريق عقوبة الملعب بالمقابلة واحدة، وبمناسبة الصعود قدم تشكراته إلى الجميع وفي المقام الأول رئيس النادي ورئيس البلدية، دون أن ينسى اللاعبين والمدرب.
الحراس : معوج زبير – مخبي محمد – مشري اسامة.
الدفاع : حوضر مراد- زاهي بشير – زعيمش توفيق – بكوش عبد السلام – كنوش محمد- عبد اللي عبد الرحيم – مزدور محمد لمين ( أواسط )
خط الوسط: زغبيب عز الدين – سعد الله زين الدين- سماسل حمزة – خوضر محي الدين – عمر زعيمش حمزة- كركار حمزة – بودليوة طارق – بوعسلة مسعود- بوغاغة أحمد.
الهجوم: بن يوسف خالد – بوجغرة زكريا- طيب حلايس بدر الدين – لونيس ايمن
( أواسط )
المدرب : شريبط الشريف زيدان
رئيس النادي : لقوي مكي
الكاتب العام : خوضر صالح
الطبيـب : تومي رابح
الممرض : قلي بدر الدين
أمين المال : بوشليق نور الدين
الرئيس الشرفي : شويط حسان .
