عزز أمل شلغوم العيد حظوظه في البقاء، بعد تمكن تشكيلته من هزم شباب قايس الذي دخل لاعبوه في عطلة مسبقة، وضخ 3 نقاط وزنها من ذهب في الثلث الأخير من هذا الموسم، الذي كان جد صعبة على تشكيلة مدينة شلغوم العيد.
المقابلة عرفت انطلاقة سريعة من جانب المحليين، الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، سعيا للنيل مبكرا من شباك الحارس بوحامو، وقد كاد مهناوي أن يصل إلى المبتغى عند الدقيقة العاشرة، بتسديدة من على مشارف منطقة العمليات، تألق حارس الشباب في التصدي لها.
سيطرة «بوقرانة»، وجدت طريقها إلى التجسيد بحلول الدقيقة 20، بعد تمريرة ميليمترية من العتارسة إلى زميله بن مرزوق، الذي تخلص من المراقبة، وأسكن الكرة بتسديدة قوية في عمق الشباك، مفجرا فرحة في المدرجات.
رد فعل الضيوف كان محتشما، واقتصر على كرات عرضية كان وراءها الظهير الأيسر قيدوم، الذي كانت له نزعة هجومية، لكن فتحاته لم تزعج كثيرا حارس الأمل ميهوبي، الذي كان له تدخل وحيد في الشوط الأول، بتصديه لقدفة مناوي وإخراجها إلى الركنية في الدقيقة 38.
من جهة أخرى، فقد فوت مهناوي على المحليين، فرصة مضاعفة النتيجة عندما تخلص من المراقبة، في أواخر الشوط الأول إلا أنه فشل في مخادعة الحارس بوحامو.
المرحلة الثانية، شهدت دخول الزوار بنزعة هجومية، وقد كاد مناوي أن يعدل النتيجة برأسية، وجد الحارس ميهوبي صعوبة كبيرة في التصدي لها، ليأتي رد أشبال بلفاطمي عن طريق بن مرزوق، الذي اعتلت كرته العارضة الأفقية، بعد قذفة من داخل منطقة العمليات، وكان ذلك في الدقيقة 56.
مع مرور الدقائق، أحكم الشباب سيطرته المطلقة على مجريات اللعب، بعد النجاح في الاستحواذ على الدائرة المركزية، وقد كاد تيغزة أن يعدل النتيجة في الدقيقة 67، بتسديدة قوية أبدع الحارس ميهوبي في التصدي لها، قبل أن يتدخل المدافع صام ويبعد الكرة من على خط المرمى.
إلى ذلك فقد تراجعت تشكيلة «بوقرانة» كلية إلى الدفاع، مما فسح المجال أمام الزوار للمبادرة الهجومية، لكن ميهوبي كان بمثابة السد المنيع الذي أنقذ فريقه من هدف محقق في الدقيقة 76، بعد محاولة قادها قيدوم على الرواق الأيسر، وأنهاها بصاروخية أربكت أهل الدار.
باقي فترات اللقاء، سارت على وقع سيطرة مطلقة للشباب، مما جعل أنصار الأمل يعيشون لحظات حرجة، وبتخوف كبير من تلقي هدف، وهو
« السيسبانس» الذي أنهته صافرة النهاية التي أطلقها الحكم زواوي.
ص/ ف