دخل لاعبو اتحاد خنشلة في إضراب مفتوح، على خلفية التأخر في تسديد مستحقاتهم المالية، حيث قاطعوا الحصة التدريبية ليوم أمس السبت، ما أخلط حسابات الطاقم الفني، ووضعه في موقف حرج قبل 48 ساعة من موعد هام وحاسم، أمام اتحاد عين البيضاء.
مصدر مقرب من الاتحاد، أكد للنصر أن 14 لاعبا يقطنون خارج الولاية، أعلنوا عن تمردهم بمقاطعتهم التدريبات ومغادرة مدينة خنشلة، مضيفا أن حصة أمس، عرفت حضور 10 لاعبين فقط من أبناء الفريق، الذين يقيمون بعاصمة الولاية، الأمر الذي أبدى بشأنه المدرب صحراوي تذمره وقلقه المتزايد، مثلما كشف عنه للنصر:» صراحة، الحركة الاحتجاجية هذه لا تخدم مصلحة الفريق، في ظل التحديات الكبيرة التي تنتظره، كما أن الغياب الجماعي للاعبين في التدريبات لا يساعد على التحضير بالشكل المطلوب لموقعة الحراكتة، بقدر ما سيؤثر على الروح الجماعية للفريق».
واستنادا إلى مصدرنا، فإن اللاعبين المقاطعين ربطوا عودتهم بتسوية وضعيتهم المالية قبل مباراة هذا الثلاثاء، فيما اعتبر الرئيس بوكرومة الوضع المالي للخزينة لا يسمح بتلبية رغبتهم، واعدا إياهم في المقابل بصرف أجرة شهر واحد نهاية الأسبوع الجاري، وهو المقترح الذي لم يلق الإجماع وقوبل بالرفض من طرف رفقاء شنيقر.
وكان الجهاز الفني قد ضبط خارطة الطريق للديربي مع اتحاد عين البيضاء حيث أبدى بعض التردد في ضم اللاعبين صيد وعبروق ضمن قائمة ال18 خشية لتفاقم الإصابة التي كانت قد أبعدتهما عن الميادين لأزيد من شهر، قبل أن يخرج اللاعبون عن صمتهم ويعلنوا عن تمردهم.
وانطلاقا من هذه المعطيات، ينتظر أن تعقد الإدارة اليوم اجتماعا مع المدرب صحراوي ومساعده معاشي، لاستعراض مخلفات إضراب اللاعبين ومحاولة إيجاد أنجع السبل في سبيل مصلحة الفريق وإعادة السكينة والاستقرار، فيما يرتقب أن بفرز هذا الاجتماع بعض القرارات الهامة.
م ـ مداني