أعرب مدرب شباب الذرعان حليم كشار، عن ارتياحه الكبير للوضعية التي يتواجد فيها فريقه قبل 4 جولات من نهاية البطولة، وأكد بأن ضمان البقاء في قسم ما بين الرابطات يبقى هدفا قابلا للتجسيد ميدانيا، مادام مصير الشباب يبقى بأرجل لاعبيه، ويكفي الفوز في لقاءين داخل الديار، للخروج رسميا من دائرة حسابات السقوط.
وأوضح كشار في دردشة مع النصر، بأن الهزيمة الأخيرة التي تلقاها فريقه في الحجار لم تكن مستحقة، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « كنا قد تحكمنا في زمام الأمور، خاصة في الشوط الثاني، لكن غياب الفعالية في الهجوم حرمنا من تعادل كان في المتناول، ولو أن الأخطاء الفردية الفادحة في الدفاع كلفتنا غاليا، بتلقي هدفن عكس مجرى اللعب».
وأشار محدثنا في سياق متصل، إلى أن هذا التعثر لم يكن له تأثير كبير على وضعية الفريق، لأن رصيد 35 نقطة يضعنا ـ على حد قوله ـ «بمنأى عن دائرة الحسابات، شريطة استغلال فرصة اللعب داخل الديار في مناسبتين، أمام كل من وفاق تبسة وترجي قالمة، وهي الرزنامة التي تكفي لطمأنة أنصارنا بخصوص مستقبل الفريق، ومدى النجاح في تفادي العودة السريعة إلى الجهوي».
واستنادا إلى ذات المتحدث، فإن لاعبي شباب الذرعان كسبوا الكثير من الثقة في النفس والإمكانيات في الجولات الأخيرة من البطولة، الأمر الذي جعل الأنصار ـ كما أردف ـ « يتفاءلون بالفوز في كل مقابلة نلعبها داخل الديار، سيما وأن مسيرتنا كانت جد موفقة، بالنجاح في آخر سبعة لقاءات لعبناها في الذرعان، وهي الحصيلة التي ساهمت بصورة مباشرة في إخراج الفريق من عنق الزجاجة، وإبعاده عن منطقة الخطر».
من هذا المنطلق، أوضح كشار بأن تخلص شباب الذرعان نهائيا من شبح السقوط، لا يمر عبر حسابات كثيرة، لأننا ـ كما قال ـ « مصممون على ترسيم البقاء في أسرع وقت ممكن، ومن غير المنطقي أن نجد من يحوز على رصيد 29 نقطة متفائلا بالبقاء، بينما نفتح نحن المجال للشك من أجل التسرب إلى نفوس اللاعبين والأنصار على حد سواء، مما يجعل مباراة وفاق تبسة بمثابة مفتاح بوابة ترسيم البقاء».
إلى ذلك، أكد كشار بأن معاناة شباب الذرعان في بداية الموسم، كادت أن تكلفه غاليا، إذ أنني ـ على حد تعبيره ـ « باشرت مهامي في الجولة 12، ووجدت الفريق برصيد 13 نقطة، وذلك كله من عواقب انعدام التحضير، وكان من الصعب تدارك هذا العامل، لكننا ركزنا على الجانب النفسي، في محاولة لإعطاء اللاعبين الثقة في النفس، وهذا في وجود عناصر لها خبرة طويلة في الميادين، أمثال بودار، طبشاش وبورشروش، والتي ساعدتنا على تأطير المجموعة، في الوقت الذي كان فيه تجاوب بعض اللاعبين مع إستراتيجية العمل التي انتهجناها كبيرا، فكانت ثقة الأنصار أهم عامل حفز التشكيلة على عدم التفريط في أي نقطة داخل القواعد في مرحلة الإياب، موازاة مع تحرك الإدارة بإقدامها على تسوية منح المباريات على الساخن، ولو أن مشكل الرواتب يبقى قائما إلى إشعار آخر، ومسعانا الحالي منصب في ترسيم البقاء قبل المشكل المادي». ص / فرطـــاس