عادت الأمور إلى نصابها القانوني في بيت اتحاد عين البيضاء، بعد جلسة العمل التي عقدها أعضاء من المكتب المسير مع اللاعبين، في غياب رئيس النادي حليم بركاني، والتي أفضت إلى اقتناع كل الأطراف بضرورة وضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، وطي صفحة الخلافات التي كانت قد طفت على السطح، في مباراة الجولة 26 أمام اتحاد خنشلة، سيما وأن الاتحاد مازال معنيا بحسابات السقوط، إلى قسم ما بين الرابطات.
هذا الجلسة كانت حتمية، وأملتها الظروف التي عاشها الفريق طيلة أسبوعين، لأن اللاعبين قاطعوا التدريبات، والمدرب سعدان فلاح كان قد غادر العارضة الفنية، ولم يشرف على قيادة التشكيلة في مواجهة خنشلة، الأمر الذي أجبر الإدارة على المراهنة على بعض العناصر، لضمان التنقل إلى الخروب في الجولة الفارطة، وبالتالي تفادي عقوبة الغياب، لكن وضعية الاتحاد ضمن كوكبة الأندية المهددة بالسقوط أجبرت كل الأطراف على التحرك، فكان الاجتماع بممثلي اللاعبين كافيا لترتيب البيت من جديد، حيث عدل المدرب فلاح عن الاستقالة، بينما وافقت جميع العناصر على استئناف التدريبات، وإنهاء الجولات المتبقية من الموسم الجاري بنية ضمان البقاء في حظيرة الهواة، في الوقت الذي تعهّد فيه أعضاء المكتب المسير، بتسوية جزء من المستحقات العالقة للاعبين هذا الأحد، وذلك بحصول كل لاعب عن 15 مليون سنتيم، بنية تحفيزهم على تحقيق نتيجة إيجابية ضد أمل مروانة، فضلا عن رصد منحة خاصة تحسبا لهذه المباراة المهمة، في حين سيتلقى اللاعبون شطرا آخر من مستحقاتهم قبل مباراة الجولة الأخيرة ضد أمل شلغوم العيد.
وانطلاقا من هذه المعطيات فقد جسد «الحراكتة» عودة الهدوء إلى البيت في حصة الاستئناف عشية أول أمس الجمعة، حيث تولى المدرب فلاح سعدان الإشراف على الحصة، بمشاركة كامل التعداد، وقد كان المدافع المحوري صابوني آخر الملتحقين، لأنه حضر من مقر إقامته ببشار، وأصر على مشاركة زملائه في أول حصة تدريبية بعد 10 أيام من المقاطعة الجماعية. ص / فرطــاس