اعترف رئيس نصر الفجوج أمين سالمي، بالصعوبة الكبيرة التي وجدها فريقه، في ضمان البقاء في قسم ما بين الرابطات، للموسم الرابع على التوالي، وأكد في هذا الصدد بأن الوضعية التي آلت إليها «النصرية» لم تكن منتظرة، خاصة وأن المصير ظل معلقا إلى غاية آخر جولتين من البطولة، وهذا ما زاد من درجة الضغط النفسي المفروض على اللاعبين، وصعّد من مخاوف الأنصار على مستقبل الفريق.
وقال سالمي في دردشة مع النصر، بأن الخروج نهائيا من منطقة الخطر، كان بفضل الانتصار المحقق على نجم البسباس، لأننا ـ كما صرح ـ «وجدنا أنفسنا مجبرين على تنشيط قمة الموسم، بسبب تراجع النتائج في مرحلة الإياب، لكن رد فعل اللاعبين كان إيجابيا في هذه المباراة، فحققنا الأهم في الشوط الأول بتسجيل هدفين، إلا أننا عشنا لحظات على الأعصاب، بعد تقليص البسباس النتيجة، لأن الدقائق الأخيرة من المباراة كانت عسيرة، وخشينا فيها حدوث أي طارئ لا تحمد عواقبه».
وأوضح سالمي في معرض حديثه، بأن تراجع النتائج في مرحلة الإياب، كانت من عواقب الظروف الاستثنائية، التي عاش على وقعها الفريق، لأن التعداد ـ على حد قوله ـ «تقلص بعد تسريح سبعة عناصر كانت تشكل الركائز، وذلك بسبب مشكل المستحقات المالية، لكننا لم نكن نتصور أن تتدهور النتائج إلى درجة التواجد ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، خاصة وأننا كنا قد أدينا مشوارا مقبولا في الذهاب، إلا أن الانهزام داخل الديار أمام كل من بوجلبانة وبوعقال عقّد أمورنا، والجميع في الفجوج تخوّف من سقوط الفريق إلى الجهوي، ولو أنني شخصيا أتحمل مسؤولية ما وقع، بعد طفو مشكل المستحقات المالية على السطح».
وخلص محدثنا على التأكيد على أن تجربة هذا الموسم كانت قاسية جدا، بعد الضغط الكبير الذي فرضته حسابات تفادي السقوط، لكنها تبقى ـ حسب تصريحه ـ «درسا قاسيا يستوجب علينا استخلاص العبر منه، لأن معاناتنا كانت كبيرة، والمواسم القادمة قد تكون أفضل بالنسبة لنا، سيما وأننا سنتخلص من مشكل الملعب، ببرمجة السلطات الولائية مشروع تهيئة وتفريش أرضية ملعب الفجوج بالعشب الاصطناعي، في انتظار أشغال إنجاز مدرجات، حتى يتسنى لنا الاستقبال في عقر الديار».
ص / فرطــاس