دخلت استعدادات اتحاد خنشلة للديربي الأوراسي، أمام أمل مروانة مرحلة متقدمة، بعد أن عمد المدرب صحراوي إلى ضبط الروتوشات، مع التركيز على الجانب النفسي، في ظل الطابع المحلي للمباراة والأهمية القصوى، التي تكتسيها النقاط الثلاث بالنسبة للفريقين، ولو بطموحات متباينة.
وفي هذا الصدد، حرص صحراوي على تنويع التمارين وتحسيس اللاعبين بحجم المسؤولية المنتظرة، وبالمرة محاولة وضعهم في أفضل أحوالهم، وفق ما صرح به للنصر :»مع اقتراب موعد يوم الثلاثاء، شعرت بمضاعفة الضغط النفسي على اللاعبين، وهو ما جعلني أقرر غلق التدريبات بداية من حصة اليوم الأحد، لتفادي أي احتكاك بالجماهير، وضمان التركيز الضروري، صحيح أن الروح المعنوية العالية للاعبين بعد استعادة كرسي الزعامة، تمنح لفريقي الأسبقية، لكن صراحة على اللاعبين، توخي الحيطة والحذر من منافس جريح».
وإذا كان المدرب صحراوي، قد حذر من رد فعل قوي محتمل من الصفراء، التي تملك القدرة على قلب الطاولة، فإن سيناريو الموسمين الماضيين، ما زال عالقا في الأذهان، أين وقف الأمل كحجرة عثرة أمام الخناشلة، في الصعود بهزهم في اللقاء الأخير، وسد الطريق أمامهم.
لذلك، تأمل إدارة الفريق في طرد النحس وتغليب الإرادة على العادة، حتى وإن كانت هذه الرغبة، تستوجب الكثير من التضحية والتحدي لتجسيدها باعتراف الرئيس بوكرومة.
م ـ مداني