اضطرت لجنة تنظيم المنافسة التابعة لرابطة قسنطينة الجهوية، إلى تأخير نهاية بطولة الشبان في الفوج الخاص بأندية النخبة، في صنفي المدارس والأصاغر إلى غاية تاريخ 18 جوان المقبل، بعدما تعذر عليها برمجة الجولات الأربعة الأخيرة، من البطولة بحلول شهر رمضان ، الأمر الذي أجبرها على تعليق المنافسة طيلة شهر كامل، على أن يكون الاستئناف مباشرة بعد عيد الفطر المبارك.
هذا الإجراء، يعد سابقة في تاريخ بطولات الشبان على الصعيد الوطني، لأن المتعارف عليه أن الأصناف الشبانية تنهي موسمها مبكرا، حتى تتفرغ لاختبارات نهاية السنة الدراسية، لكن رابطة قسنطينة الجهوية شذت هذا الموسم عن المألوف، واصطدمت بمشاكل عويصة في البرمجة، لتكون عواقب ذلك موسم ماراطوني لأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 14 و 15 سنة، لأن الجولات الأربع المتبقية من البطولة ستجرى في فصل الحر، الذي اعتاد الشبان أن يكون مرحلة للعطلة الكروية في المنافسات الرسمية.
وأوضح رئيس الرابطة أحسن عرزور في اتصال مع النصر أمس، بأن هذه القضية، كانت من عواقب التركيبة الموسعة للفوج المخصص لأندية النخبة، لأن الفئة العمرية لأقل من 14 سنة، كان الانخراط فيها حتميا على فرق الرابطة المحترفة، وكذا نظيرتها التي تنشط في وطني الهواة، الأمر الذي جعل الرابطة تعمد إلى اعتماد بطولة في مجموعة واحدة من 16 فريقا، بالنسبة لصنفي المدارس والأصاغر، وهو ما حتم على اللجنة المعنية برمجة بطولة من 30 جولة، دون تجاهل ـ كما قال ـ « إشكالية الملاعب المطروحة بحدة، والتي كانت وراء تأجيل العديد من المباريات، لنجد أنفسنا في نهاية المطاف أمام حتمية تمديد الموسم، لأنه من المستحيل إجراء لقاءات الشبان في شهر رمضان».
واعترف عرزور في معرض حديثه بالخطأ الذي ارتكبته الرابطة عند ضبط المجموعة، الأمر الذي دفع به إلى الجزم، بأن هذه التجربة ستكون درسا تحسبا للمواسم القادمة، لأن بطولات الشبان ستجرى ـ حسبه ـ، في أفواج بتركيبة لا تتجاوز 12 فريقا على أقصى تقدير.
ص / فرطــاس