تأجلت الجمعية العامة الانتخابية لشباب باتنة، التي كانت مقررة زوال الخميس إلى موعد لاحق، وهذا لثاني مرة على التوالي، ما يعكس حدة المشاكل الداخلية في الفريق والصراعات التي ظلت تنخر جسده رغم المساعي التي قامت بها بعض الأطراف، لجمع الشمل وتوحيد الصفوف لتحقيق تطلعات الأنصار.
تأجيل أشغال الجمعية الانتخابية هذه المرة، ليس بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، بل لمعارضة المترشحين ورغم رستم وعمار رداح على تواجد غريمهما فرحات زغينة في السباق، والطعن في شرعية ترشحه، بحجة افتقاده لصفة العضوية في الجمعية العامة، بفعل استقالته من منصبه عندما كان رئيسا للفريق، الأمر الذي يجعله في نظرهما غير مؤهل للمشاركة في الانتخابات، والتطلع للعودة إلى ذات المنصب.
وانطلاقا من هذا، قررت لجنة الترشيحات تمديد الآجال الممنوحة لإيداع ملفات الترشح، وتمكين زغينة من استكمال الإجراءات القانونية، ومن ثمة الترشح مجددا لرئاسة الفريق، ودخول الصراع مع الثنائي السالف ذكره في الدورة الانتخابية، التي قد تقام بحر هذا الأسبوع.
عودة الخلافات إلى السطح بعد أن كانت على نار هادئة، بقدر ما أفرزت حالة من التذمر والقلق وسط الأنصار، بقدر ما حركت مشاعر بعض كوادر الكاب الذين يجمعون على أن الشباب، يدفع ثمن النزاعات من أجل المصالح الضيقة والزعامة.
وفي هذا الصدد، يرى الرئيس السابق فريد نزار في تصريح للنصر، بأن حل أزمة الفريق بيد أبنائه، مجددا استعداده لمساعدة الكاب وإخراجه من الفراغ الإدارة، شريطة تلبية بعض الشروط، وصفها بالموضوعية.
وأردف قائلا:» أعتقد بأن المشكل العويص الذي يعاني منه الفريق يكمن في تركيبة الجمعية العامة، حيث طالبت بأن تكون مشكلة من الأعضاء الشرعيين، في ظل ما قام به المكتب المسير السابق من خلال إضافة فروع وهمية غير منخرطة في الرابطات المختصة، وإقصاء المؤسسين من قائمة الأعضاء».
وحسب نزار، فإنه بدون مراجعة تركيبة الجمعية العامة، لا يمكن للشباب أن يخرج من النفق المظلم، أمام تواجد من أسماهم بالغرباء والدخلاء ضمن القائمة:» شخصيا، أرى بأن مجموعة من الأنصار استولت على الكاب، وأصبحت تجلب مرتزقة لإبعاد الكفاءات، ومن لا تتفق معهم باللجوء إلى السب والشتم وإهانة رؤساء ومسيرين قدماء، ولا أنكر بأن معظم الأنصار يطالبون مني الترشح، لكن ظروف النجاح غير متوفرة. لكن، لم أغلق الباب، حيث أفكر بجد في مقترحهم، انطلاقا من قناعتي باستحالة ترك الكاب يضيع».
م ـ مداني