اشتكى، أمس، سكان عديد الأحياء بمختلف بلديات ولاية بسكرة، من الوضعية الكارثية للطرقات التي تحولت إلى سيول و برك بسبب الأمطار المتساقطة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، حيث أدى انجراف التربة إلى توحل الشوارع و الطرقات، الأمر الذي فرض عزلة على السكان.
المتضررون ناشدوا السلطات المحلية للتدخل و التكفل بمشاكلهم اليومية التي يصفونها بالمزرية و في مقدمتها وضعية شبكة الطرق الداخلية، إلى جانب النقص الفادح في الإنارة العمومية.
و ذكر بعضهم في حديثهم للنصر، أنهم يعانون منذ سنوات بسبب التأخر في تلبية مطالبهم المرفوعة، بحيث لم تستفد أحياؤهم من عمليات التهيئة الحضرية التي بإمكانها الحد من معاناتهم و رفع الغبن عنهم في ظل ما يعيشونه من مشاكل أثرت بشكل سلبي على حياتهم.
و أوضحوا بأن عديد الشوارع و الطرقات بمدن عاصمة الولاية، طولقة، الفيض و غيرها لا تزال في وضعية صعبة ازدادت تدهورا مع التساقطات المطرية الأخيرة، ما جعلها غير صالحة للسير نتيجة لكثرة الحفر الموجودة بها و التي تحولت إلى أوحال و برك مائية صعبت من حركة سير الراجلين و حتى المركبات، حيث يجدون صعوبات جمة في تجاوز الأمر، بعد أن تسببت هذه الوضعية في أضرار جسيمة للسائقين وكلفتهم في الكثير من المرات خسائر مادية جراء ذلك.
المشتكون أكدوا على أنهم وجهوا الشكاوى للجهات المسؤولة، من أجل التدخل وإعادة الاعتبار للطرقات لكن دون جدوى، الأمر الذي أرقهم و دفعهم لمطالبة السلطات المحلية بضرورة النظر في انشغالاتهم و أخذها بعين الاعتبار.
كما يطرحون بعض المشاكل الأخرى التي لا تقل أهمية عن سابقتها، على غرار ضعف شبكة الإنارة العمومية، ما جعلهم يتخوفون من التعرض لخطر الكلاب الضالة و الحشرات السامة، خاصة في المناطق ذات الطابع الفلاحي.
و طالبوا السلطات المعنية بالتدخل في القريب العاجل و اتخاذ الإجراءات اللازمة، من خلال إيجاد حلول جذرية لتفادي تكرار سيناريو توحل الطرقات مستقبلا. ع/بوسنة