يبدو أن الأزمة المالية التي يعيش على وقعها شباب باتنة منذ الموسم المنقضي، ما زالت تلقي بظلالها على أجواء الفريق والترتيبات الإدارية والتنظيمية للموسم الجديد، وهو ما يجسده فشل الإدارة في ترسيم صفقات بعض اللاعبين، الذين شملتهم المفاوضات والمرشحين للالتحاق بالشباب، حيث ربطوا جميعهم حمل ألوان الكاب بمنحهم تسبيقا ماليا معتبرا، الأمر الذي أدى إلى تعطل عملية الاستقدامات.
وفي سياق متصل، كشف مصدر مقرب من الإدارة للنصر، عن سقوط صفقة المدرب التونسي محرز بن علي، بسبب سلطان المال الذي شكل عائقا في التوصل إلى اتفاق، ما وضع الإدارة في موقع حرج، خاصة وأن الأسماء التي كانت في مفكرة الرئيس زغينة، وضعت شروطا مماثلة، بغض النظر عن رفعها عارضة المطالب عاليا.
وانطلاقا من هذا، لم يستبعد مصدرنا اللجوء لخدمات مصطفى عقون، الذي أشرف الموسم الماضي على العارضة الفنية، باعتباره الخيار الأمثل، تفاديا لتضييع مزيد من الوقت، في ظل استعداده لمساعدة الشباب، وتفهمه لوضعيته المالية.
وفي خضم حالة التماطل التي تميز يوميات الفريق، أصبح قلق الأنصار في تزايد مستمر، تزامنا مع توقف عجلة الانتدابات، ومواصلة الرئيس زغينة البحث عن مصادر تمويل وعقود سبونسور، لأجل إنعاش خزينة النادي.
علما وأن الإدارة حددت يوم الأربعاء موعدا، للحسم في بعض القضايا العالقة، منها العارضة الفنية، ومستقبل بعض لاعبي الموسم المنقضي، إلى جانب الاحتياجات الحقيقية من حيث الزاد البشري، والنقائص التي تشكو منها التشكيلة. م ـ مداني