تعرضت منذ بداية السنة، قرابة 1300 نخلة مثمرة عبر واحات النخيل بولاية ورقلة، إلى التلف بسبب الحرائق، وذلك بحسب إحصائيات قدمتها محافظة الغابات أشارت إلى تسجيل أزيد من 165 حريقا، تسببت فيها درجات الحرارة العالية، فيما سجلت حرائق متعمدة و أخرى اندلعت بسبب الإهمال.
و ذكرت مصالح الغابات بورقلة، ضمن حصيلة نشاطاتها خلال الفترة الممتدة بين شهري جانفي و ماي من السنة الجارية، بأن عدد الحرائق المسجلة هذه السنة عرف تراجعا مقارنة بنفس الفترة من العام المنصرم، مبينة بأن درجات الحرارة القياسية تعتبر المسبب الرئيسي للحرائق التي أدت إلى إتلاف هذا الكم الهائل من أشجار النخيل، كما يأتي تهاون الفلاحين في المرتبة الثانية، خصوصا ما تعلق بتركهم لمواد قابلة للاشتغال بالإضافة لقارورات الغاز و الولاعات و السجائر، بالقرب من المزارع أو بمحاذاة الأشجار ، ويعد التخريب العمدي لغرض الانتقام من بين الأسباب التي أحصتها ذات المصالح.
بيان مصالح الغابات، أوضح أن عدد النخيل التي التهمتها ألسنة اللهب، يعادل 10 هكتارات من المساحات الغابية التي تعد مصدر رزق للآلف من العائلات بورقلة، بينهم ملاك أراض و عمال، مع ذلك تضمن نفس المصدر،إشارة إلى تسجيل تراجع محسوس في عدد الحرائق هذه السنة، بفضل إعادة الاعتبار لنشاط لجان مكافحة حرائق الغابات على مستوى مختلف بلديات الولاية ورقلة، و استعمال أنظمة الإنذار المبكر و التبليغ عن الحرائق، ناهيك عن الحملات التحسيسية التي تقوم بها المحافظة الولائية بالتعاون مع مختلف الجمعيات المحلية و بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية.
منصر البشير