يعرف المكتب المسير لمولودية باتنة حالة من الانسداد، إلى درجة إشهار الرئيس زيداني سلاح التهديد بالاستقالة، حيث لم يتوان في التعبير للنصر، عن رغبته في ترك مقاليد التسيير في أي لحظة، جراء ما وصفه بأنانية بعض الأعضاء، ووضع مصالحهم الشخصية في المقام الأول. زيداني، الذي تعرض في المدة الأخيرة إلى انتقادات لاذعة، عقب رفضه انتداب بورقعة، وتمسكه بخدمات ثلاثة لاعبين، كانوا محل رفض جماعي للأنصار، اعتبر تصرفات بعض المسيرين لا تخدم الفريق، مشددا على ضرورة التحلي بروح المسؤولية:» شخصيا أنا جد محبط من سلوكات بعض المسيرين، الذين وإن قدموا خدمات للفريق، لكنهم في المقابل، يريدون فرض بعض قراراتهم والتدخل في عملية الانتدابات، التي هي من اختصاص لجنة فنية تم تشكيلها».
وأضاف زيداني بالقول:» أعتقد بأنه حان الوقت لوضع النقاط على الحروف، وصراحة لست مستعدا للعمل وسط هذا المناخ».
وانطلاقا من هذا، يعتزم رئيس المولودية عقد اجتماع استثنائي للطاقم المسير في الساعات القليلة القادمة، لتنقية المحيط ووضع كل طرف في حجمه الحقيقي، مثلما أكده للنصر:» الإدارة بصدد عقد اجتماع، لطرح كل الانشغالات والخلافات على طاولة النقاش، ومن ثمة تحديد الصلاحيات، لأنه إذا ما ظلت الأمور على ما هي عليه، فإن الوضع سينفجر».
للإشارة، فإن الإدارة أغلقت عملية الاستقدامات، وقامت بضبط البرنامج التحضيري للموسم القادم، بالتنسيق مع المدرب لعلاوي الذي رفض انتداب مساعدا له. م ـ مداني
