عمدت رابطة قسنطينة الجهوية، إلى الرمي بالكرة في معسكر المكتب الفيدرالي، من أجل الفصل في حسابات الصعود والسقوط الخاصة بالموسم المنقضي، وذلك بعد الاصطدام بإشكال قانوني يتعلق بنص الفقرة 2 من المادة 71 من القوانين العامة للفاف، لأن هذا البند كان موضوع مراسلة رسمية، وجهتها الفاف إلى الرابطات في جوان الفارط، تلزمها فيها بالتطبيق الصارم للنص القانوني، الذي يمنع «إنقاذ» فريق كان مصيره السقوط رياضيا خلال الموسم المنصرم، لكن نفس الفقرة تجبر الرابطات على عدم اعتماد نظام «التعويض»، ولو أن الاتحادية ذهبت في مراسلتها، إلى إرغام كل الرابطات، على ضمان توازن تركيبة كل الأفواج.
ولم يتمكن المكتب التنفيذي لرابطة قسنطينة الجهوية، من الفصل بصفة رسمية في قائمة الأندية المعنية بالصعود «استثنائيا»، أو تلك التي سيكون مصيرها السقوط، وهذا على خلفية استحداث فوجين لمنطقة الجنوب في قسم ما بين الرابطات، لأن هذا التعديل نتج عنه اعتماد صعود دفعة إضافية من الجهوي الأول، تتشكل من 11 فريقا، من أصحاب المركزين الثاني والثالث، وكانت حصة رابطة قسنطينة مقعد واحد، كان من نصيب جمعية عين كرشة، التي رافقت البطل شباب الميلية، وهو الإجراء الذي وضع الهيئة التنفيذية للرابطة الجهوية على المحك.
وفي ظل الإشكال القانوني، الذي طفا على السطح ارتأى أعضاء المكتب التنفيذي لرابطة قسنطينة الجهوية، التقدم باقتراحين إلى الفاف من أجل الحسم في حسابات الصعود والسقوط، الأول يتمثل في اعتماد إنقاذ شباب حمادي كرومة من السقوط من الجهوي الأول، بعدما أنهى بطولة الموسم المنقضي في الصف 15، وهذا المقترح يحصر السقوط في سريع الحروش، صاحب المركز الأخير، رغم أن الكيفيات المعلن عنها عبر الموقع الرسمي للرابطة في فيفري 2019، تلزم الرابطة بإسقاط فريقين من الجهوي الأول، سيما وأن اتحاد عين الحجر كان ضمن قائمة النازلين من بطولة ما بين الجهات، إلى رابطة قسنطينة.
ويمتد محتوى هذا الاقتراح إلى الجهوي الثاني، رغم أن الوضعية تبدو أكثر تعقيدا، لأن جيل عزابة كان قد أعلن انسحابه النهائي، من البطولة في منتصف المشوار، والقوانين العامة للفاف لا تأخذ هذه الحالة ضمن قائمة الأندية المعنية بالسقوط، وهي الحالة التي أثارها أعضاء رابطة قسنطينة الجهوية في مراسلتهم الموجهة إلى الفاف، بحثا عن مخرج قانوني، والاقتراح المقدم في هذا الشأن يقضي بإنقاذ كل من وداد سكيكدة واتحاد الميلية من السقوط، وحصر قائمة النازلين إلى الشرفي في كل من فوتبول شلغوم العيد، مولودية الطاهير، شباب تمالوس وسريع أولاد رحمون.
إلى ذلك، فإن المقترح الثاني الذي وضعته الهيئة التنفيذية لرابطة قسنطينة الجهوية، على طاولة الفاف يتمثل في إسقاط شباب حمادي كرومة «رياضيا» من الجهوي الأول، على اعتبار أن أبناء «داريمو» كان من المفروض أن يرافقوا الجار سريع الحروش إلى الجهوي الثاني، وذلك بمجرد ترسيم سقوط اتحاد عين الحجر من قسم ما بين الرابطات، وهو الإجراء الذي يقابله اعتماد صعود اتحاد بلدية عين البيضاء بالجهوي الأول، رفقة البطلين شباب هنشير تومغني وشباب حمام السخنة، لأن «الحراكتة» يتفوقون على صاحب المركز الثاني، في المجموعة الثانية شبيبة شلغوم العيد.
وتشمل قائمة النازلين، في حال تطبيق مضمون هذا المقترح كل من وداد سكيكدة واتحاد الميلية، مادامت قضية جيل عزابة تبقى قائمة، وعليه فإن رابطة قسنطينة، تركت الفصل في قضية المقعدين المتبقيين في الجهوي الأول للفاف، وذلك بمراعاة الوضعية النهائية لكل رابطة ولائية، حيث طالبت إدارة مشعل حامة بوزيان بالصعود إلى الجهوي الثاني، بالنظر إلى الرصيد الذي أنهت به الموسم المنصرم، بينما ذهبت رابطتا سطيف وسكيكدة إلى المطالبة بالحصول على مقاعد إضافية ضمن «كوطة» الصعود، وألحت على أخذ العدد الإجمالي للأندية كمعيار أساسي للحسم في هذا الإشكال.
ص / فرطــاس
