دق أنصار اتحاد خنشلة ناقوس الخطر، بفعل حالة الغموض التي ظلت تشوب الفريق في غياب إدارة شرعية، حيث نظموا وللمرة الثانية على التوالي وقفة احتجاجية، أمام مقر النادي للتعبير عن قلقهم المتزايد وانشغالهم الكبير حيال مصير الاتحاد، داعيين في هذا الخصوص السلطات المحلية إلى الإسراع في التدخل لإنقاذ الفريق.
كما طالب الأنصار بعودة الرئيس السابق وليد بوكرومة، الذي اعتبروه بمثابة رجل إنقاذ، سيما في هذا الفترة العويصة التي يمر بها «أبناء الشابور»، حيث قرر العديد منهم الاتصال به لإقناعه بقبول العرض، والاستجابة لطلب الجماهير العريضة، ما يوحي بانفراج الأزمة في الساعات القليلة القادمة.
يحدث هذا، في الوقت الذي أضحى بعض اللاعبين الجدد، الذين تم انتدابهم في الميركاتو الصيفي الحالي من طرف الرئيس المستقيل، محل اهتمام بعض الأندية للظفر بخدماتهم، مستغلة وضعية الاتحاد وغياب الاستقرار.
ومن بين اللاعبين الذين تلقوا عروضا لتحويل وجهتهم، الثنائي القادم من شباب قايس مخلولة وتغيزة، ولو أن كلاهما رفض العروض المغرية وفضل تشريف التزاماتهما مع «لياسمكا»، عكس بومعيزة الذي خطفه نصر حسين داي، بعد أن منح موافقته النهائية للعودة إلى فريقه قادما من اتحاد عنابة .
على صعيد آخر، تم إلغاء الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ76 لتأسيس الفريق، الذي رأى النور يوم 28 جويلية 1943، وهذا بسبب غياب إدارة شرعية ذات سيادة في اتخاذ القرارات، وجهة معتمدة بإمكانها التكفل بهذا الحدث، الذي كان الرئيس المستقيل بومعراف يأمل في جعله محطة لربط الأجيال، وجمع الشمل وهو ما أثار غضب الأنصار.
ويعتقد بأن بعض الوجوه والشخصيات الرياضية المحلية البارزة، أصرت على ضرورة إحياء هذه الذكرى، ولو بعد عودة الاستقرار للفريق وتشكيل قيادة تسيير جديدة.
م ـ مداني