• مجموعة الشرق قوية لأنها تضم أعرق نوادي الجهة
أكد المدرب الجديد لتشكيلة هلال شلغوم العيد مصطفى عقون في حوار للنصر، أن الهدف المتفق عليه في الموسم الرياضي الجديد، هو اللعب من أجل ضمان البقاء بأريحية في بطولة وطني الهواة، ودون تكرار سيناريو ما حدث في الموسم الماضي، عندما وجد الهلال صعوبة كبيرة في ضمان البقاء ولم يحسمها سوى في الجولات الأخيرة، واستغل المدرب السابق لشباب باتنة، الفرصة لكشف حول الأسباب الرئيسية التي كانت وراء السقوط الحر، لكثير من أندية الشرق العريقة.
*اتفقت رسميا مع إدارة هلال شلغوم العيد، هل باشرت العمل تحضيرا للموسم المقبل؟
نعم، بعدما أسفرت مفاوضاتي مع إدارة هلال شلغوم العيد إلى اتفاق نهائي يقضي بإشرافي على تدريب النادي، في الموسم الجديد من بطولة الهواة، شرعت في مهامي بصورة رسمية بداية من يوم الأحد الماضي، وأنا سعيد بهذا التحدي الجديد، لأن الأمر يتعلق بفريق عريق في الجهة الشرقية.
*في مفاوضاتك مع المسيرين، ما هو الطموح الرئيسي الذي يصبون إلى تحقيقه في الموسم القادم؟
الأكيد أنهم مروا الموسم الماضي، بتجربة صعبة بعض الشيء، لأن الفريق لم يتمكن من ضمان البقاء، سوى في الجولات الأخيرة، وهم لا يريدون تكرار نفس السيناريو مستقبلا، وطموحهم الأول إعادة النظر في النواحي التنظيمية، سواء من الجانب الإداري أو حتى التقني الفني، ويطمحون الآن إلى إعادة الاستقرار على مستوى التعداد، من خلال العمل على انتداب لاعبين من أصحاب الخبرة، القادرين على تمثيل ألوان النادي في أفضل صورة مشرفة.
*ما هي الأهداف المتفق عليها في الموسم الجديد؟
الهدف الرئيسي الذي نصبو إلى تحقيقه، هو ضمان البقاء بأريحية، ولم لا التنافس على احتلال إحدى المراتب الأولى.
*ألا ترى أن هلال شلغوم العيد "عمّر طويلا" في بطولة الهواة؟
صحيح، بالنظر إلى تاريخ الهلال، واللاعبين المتألقين الذين قدمتهم المدرسة الشلغومية في السنوات الماضية، يجعلك تتأكد أن مكانة الفريق ليست في بطولة وطني الهواة، وإنما المكانة الطبيعية هي الرابطة الثانية المحترفة على الأقل، والأمر لا يتعلق فقط بالهلال، وإنما بكثير من أندية الشرق العريقة.
*على ذكر اللاعبين المتألقين، لماذا مدرسة الهلال لم تعد تقدم أسماء مميزة، مثلما كان في السابق؟
الأمر لا يتعلق فقط بمدرسة هلال شلغوم العيد، وإنما جميع الفرق الأخرى تقريبا، لأنها باتت تنتدب في كل مرة لاعبين من فرق أخرى، دون منح الفرصة كاملة للشبان، ومن خلال إلقاء نظرة بسيطة حول ما يجري في البطولة المحلية، نجد أن نادي بارادو هو الوحيد الذي يهتم بالتكوين، ويقدم في كل موسم رياضي لاعبين مميزين.
*وما هي الإستراتيجية التي ستعتمد عليها في تشكيل تعداد الهلال؟
سنحاول التعاقد مع لاعبين من أصحاب الخبرة في بطولة الهواة، وسيكونون بمثابة السلاح، الذي سنعتمد عليه في تحقيق أهدافنا، مع إعطاء الفرصة كاملة لعدد من شبان النادي، ممن يمتلكون فعلا مستويات جيدة.
*وقفنا على ظاهرة جديدة في المواسم الأخيرة، تتمثل في نجاح الفرق الصاعدة من الهواة، في تحقيق صعود سريع إلى الرابطة الأولى، في رأيك هل يعود هذا لقوة وطني الهواة؟
قد يعتقد البعض أن مستوى بطولة الهواة ضعيفا، لكن حقيقة الميدان عكس ذلك تماما، خاصة في الجهة الشرقية، ويعود ذلك لوجود العديد من الفرق العريقة، التي تمتلك تاريخا وباعا طويلا في بطولتنا، مثل ترجي قالمة واتحاد عين البيضاء وشباب باتنة ومولودية قسنطينة وهلال شلغوم واتحاد الشاوية، وبالتالي فإنه وعند صعودها إلى الرابطة الثانية، لا تجد أي صعوبة في مواكبة المستوى، خاصة وأنها تمتلك الكثير من مقومات النجاح، خاصة القاعدة الجماهيرية الكبيرة أو حتى الاستقرار على المستوى الإداري.
*حديثك يجرنا، للبحث عن سبب السقوط الحر لكثير من أندية الشرق العريقة، هل تشاطرنا الرأي؟
السبب الرئيسي في اعتقادي هو عدم الاستقرار على المستوى الإداري، لأن ذلك لا يساعد على التعلم من الأخطاء وأخذ الدروس، وما وجب تأكيده أن التغييرات المستمرة، لا تأتي بالنتائج المرجوة والأدلة كثيرة.
*كلمة أخيرة توجهها لأنصار هلال شلغوم العيد...
معروف على أنصار الهلال عشقهم ووفائهم لألوان النادي، وأنا وافقت لتولي مهمة تدريب النادي، من أجل تقديم الإضافة المرجوة، وسأحاول تسخير خبرتي الطويلة لمدة ثلاثين سنة، من أجل قيادة النادي إلى أفضل النتائج الايجابية في الموسم القادم. حاوره: أحمد خليل