تمر الأيام وتتشابه في بيت اتحاد خنشلة، الذي ما زال يعيش حالة من الركود، في غياب حلول ملموسة لأزمته الداخلية، رغم مساعي السلطات المحلية، لإيجاد حل للفراغ الإداري وتشكيل قيادة تسيير جديدة، تزامنا مع بعض المبادرات الفردية من الغيورين على الفريق، ولو أن الرأي العام الرياضي المحلي، خرج بقناعة واحدة وهي أن جمع الشمل، بات أمرا غير قابل للتجسيد، في ظل الصراعات الخفية التي تنخر جسد «أبناء الشابور»، مثلما حدث في الجمعية العامة الأخيرة.
وفي هذا الصدد، يجمع الأنصار على أن الخيار الأنسب لتجاوز متاعب الاتحاد، يكمن في اللجوء للجنة تسيير مؤقتة، إلى حين العودة للشرعية، حيث يدور حديث في محيط الفريق، حول ضرورة تنصيب «ديركتوار» مباشرة بعد عيد الأضحى المبارك، توكل له مهمة الشروع في إعداد الأرضية، لترتيب البيت واتخاذ الإجراءات التنظيمية اللازمة، المتعلقة بالتحضيرات للموسم المقبل.
يحدث هذا، في الوقت الذي يتواصل نزيف التعداد بعد تغيير ركائز أخرى، وجهاتهم في صورة سي أجمد الذي أختار ألوان شباب أولاد جلال، وحقاص الذي تحول إلى اتحاد عنابة، فضلا عن صيد.
أحد الرؤساء السابقين، وعضو في الطاقم المسير الذي شكله سمير بومعراف قبل استقالته موسى عراد، لم يتوان في دق ناقوس الخطر، مستبعدا انخراط الفريق في بطولة الموسم المقبل، بالنظر كما قال للنصر إلى الإهمال الكبير الذي يتعرض له، وعجز الوصاية عن وضعه على السكة الصحيحة:» شخصيا صرت أخشى على مستقبل الفريق، الذي يعيش في اعتقادي أسوأ مرحلة منذ تأسيسه، فقبل أقل من شهر من انطلاق البطولة، لا توجد أي ملامح لانفراج الأزمة، في غياب إدارة شرعية، لذلك، على الجهات المعنية، التدخل لتحمل مسؤولياتها قبل الأوان».
م ـ مداني
