مازالت وضعية اتحاد عين البيضاء غامضة، وشبح الانسحاب النهائي من المنافسة يتربص به، بسبب المشاكل الإدارية التي يتخبط فيها، والتي حالت دون وضع القطار على السكة، الأمر الذي جعل الغيورين من الأنصار يدقون ناقوس الخطر، مادامت كل المؤشرات الميدانية أصبحت توحي بأن فريقهم لن يكون حاضرا في بطولة وطني الهواة للموسم الجديد، في غياب مكتب مسير، مع عدم الشروع في التحضيرات، وهذا قبل أقل من 3أسابيع عن انطلاق المنافسة الرسمية. ولعل ما زاد في تعقيد الأمور المراسلة الذي وجهها رئيس النادي بركاني إلى مديرية الشباب والرياضة لأم البواقي، والتي جدد فيها موقفه القاضي بالرحيل، وعدم قدرته على تحمّل أي مسؤولية لتسيير شؤون النادي، وقد برر موقفه بالملف الطبي الذي كان قد قدم نسخة منه إلى الوصاية، فضلا عن إشكالية الترخيص التي كان قد اصطدم بها عند برمجته الجمعية العامة.
وجاءت مراسلة بركاني كرد منه على مصالح «الديجياس»، التي كانت قبل أسبوع قد طالبته بضرورة ضمان انطلاقة الفريق، واستكمال الاجراءات الخاصة بانخراط الإتحاد في رابطة الهواة، ليكون تمسكه بالاستقالة بمثابة نقطة التحوّل، على اعتبار أن النادي لم يعقد بعد جمعيته العامة، والكرة تبقى بين أخذ ورد بين مديرية الشباب والرياضة والرئيس بركاني بشأن قضية الانخراط، وضمان الانطلاقة تحسبا للموسم الجديد، لكن غياب أي خطوة ميدانية أو مبادرة يضع «الحراكتة» على مشارف الشطب النهائي، لأن آجال الانخراط تنقضي بعد أسبوع، والبطولة ستنطلق يوم 13 سبتمبر القادم، غير أن الإتحاد لم يباشر تحضيراته، بسبب عدم وجود هيئة مسيرة رسمية، وحتى فكرة تشكيل «الديريكتوار» أصبح من الصعب اللجوء إليها، في ظل العزوف الجماعي عن حمل مشعل التسيير، لأن مشكل التمويل يبقى الهاجس الأكبر.
صالح / ف