أفضت جلسة العمل الطارئة التي عقدها ممثلو مديرية الشباب والرياضة لولاية أم البواقي سهرة أول أمس، مع الرئيس الحالي لاتحاد عين البيضاء حليم بركاني، إلى إقناع هذا الأخير، بالعدول عن قرار الاستقالة الذي كان قد اتخذه في نهاية الموسم الفارط، وبالتالي موافقته على استئناف النشاط، بإخراج الفريق من حالة الانسداد الإداري الذي عاش على وقعه على مدار شهرين، ووضع القطار على السكة، من خلال ضمان انخراط الاتحاد في رابطة الهواة، والعمل على وضع الترتيبات الكفيلة بشروع التشكيلة في التدريبات، قبل نحو أسبوعين من انطلاق المنافسة الرسمية.
تراجع بركاني عن الاستقالة، جاء بعد تشريح معمق لوضعية النادي مع ممثلي «الديجياس» وكذا الولاية، لأن اتحاد عين البيضاء دخل في دوامة بسبب المشاكل الإدارية التي طفت مؤخرا على السطح، سيما بعد رفض الهيئات الوصية منح ترخيص للمكتب المسير، من أجل عقد الجمعية العامة، في ظل عدم استكمال الملف الإداري المودع لدى مصالح مديرية الشباب والرياضة، والمتعلق بطلب الإعانة المالية، لكن جلسة سهرة أول أمس كانت كافية لإذابة الجليد، من خلال التأكيد على وضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، لأن الاتحاد كان مهددا برفع الراية البيضاء، والغياب عن بطولة وطني الهواة للموسم القادم، على خلفية عدم وجود مكتب مسير شرعي، فضلا عن المشاكل الداخلية التي ظل يتخبط فيها، والناتجة بالأساس عن الوضعية المالية، خاصة قضية الديون السابقة.
موافقة بركاني على استئناف النشاط، أسقطت في الماء الخطوة الأولى التي كانت مصالح البلدية قد بادرت إلى اتخاذها، والمتعلقة بتشكيل لجنة تسيير مؤقتة، لأن رئيس النادي كان قد غاب عن الاجتماع الذي برمجته السلطات الولائية صبيحة اول أمس، فكان مقترح «الديريكتوار» المخرج الوحيد لإنقاذ «الحراكتة» من شبح الانسحاب النهائي، واللجنة المؤقتة كانت قد ضمت 9 أسماء، غالبيتها من اللاعبين والمسيرين السابقين، لكن بركاني وضع حدا لحلقات مسلسل الأزمة بموافقته على العودة لرئاسة النادي.
هذا وقد باشر المكتب المسير نشاطه أمس، بالشروع في استكمال الملف الإداري الخاص بالانخراط في رابطة الهواة، حيث تكفل المدير الإداري والمالي مراد مزيان بهذه العملية، وتسديد حقوق الانخراط من المقرر أن يتم اليوم، لتمر بعدها اللجنة المسيرة إلى الخطوة الموالية، والمتمثلة في النشاط الميداني، باختيار الطاقم الفني وضبط التعداد، بعدما كان الاتحاد يتواجد على عتبة الشطب النهائي.
ص / فرطــاس