تراجع الربيعي قيدوم عن الاستقالة من رئاسة شباب قايس، وعاد إلى النشاط كمسؤول أول على الفريق، بعد المساعي الحثيثة التي قام بها أعضاء من المجلس البلدي وكذا ممثلين عن لجنة الأنصار، سيما وأنه كان قد ساهم بصورة مباشرة في وضع القطار على السكة، رغم أنه كان قد لوّح بالانسحاب منذ نهاية الموسم الفارط، ولجنة التسيير المؤقتة بقيادة محمود رمادنية، كانت قد عملت بتنسيق كبير مع قيدوم، ومؤشرات انفراج الأزمة التي لاحت في الأفق، دفعت بأسرة الشباب إلى العدول عن مخطط برمجة جمعية عامة انتخابية، مع الإصرار على مواصلة الطاقم المسير مهامه، إلى غاية نهاية العهدة الأولمبية الجارية.
وأكد قيدوم في دردشة مع النصر، بأن تراجعه عن الاستقالة أملته الظروف الاستثنائية، التي عاش على وقعها النادي، لأننا ـ كما قال ـ « كنا قد أطلقنا صفارات الإنذار منذ نهاية الموسم المنصرم، بالنظر إلى الأزمة المالية الخانقة، لكن عدم تسجيل أي رد فعل من مختلف الهيئات جعلنا نتمسك بموقفنا، الأمر الذي وضع مستقبل الفريق على كف عفريت، إلا أن تحسر الأنصار الأوفياء على هذه الوضعية كان كافيا لتحريك مشاعرنا، لأن رفع الراية البيضاء وإعلان انسحاب الشباب من بطولة الهواة، يعد وصمة عار في جبين كل أبناء المدينة، والوعود التي كنا قد تلقيناها من ممثلي السلطات المحلية، حفزتنا لاستئناف النشاط، رغم أن ذلك كان في وقت جد متأخر».
إلى ذلك، أوضح قيدوم بأن التأخر المسجل في التحضيرات، لا يعني بأن شباب قايس سيكتفي باللعب من أجل تفادي السقوط الموسم القادم، بل أننا ـ حسب تصريحه ـ «نسعى للاستثمار في المشروع الجديد الذي أعدته الفاف بخصوص نظام المنافسة، والذي يكون فيه الصعود إلى الرابطة الثانية من نصيب أصحاب المراكز السبعة الأولى في كل مجموعة من قسم الهواة، وشباب قايس أصبحت له مكانته في فوج الشرق، لذا فإننا سنعمل على الظفر بإحدى تأشيرات الصعود، رغم أن المهمة ليست سهلة، بالنظر إلى خصوصية المنافسة في المجموعة الشرقية، فضلا عن تأخر التحضيرات، ولو أن المحافظة على نواة التعداد للموسم الثالث على التوالي، قد يساعد على ضمان توازن التشكيلة، وبالتالي تغطية النقائص المسجلة، خاصة في اللقاءات الأولى من الموسم».
ص / فرطــاس
