باشر شباب حمام السخنة عشية أول أمس، تحضيراته للموسم الجديد، بإجراء أول حصة تدريبية، أشرف عليها المحضر البدني بكير صحراوي، بعد ترسيم الطلاق المبكر مع المدرب كمال بهلوشات، الذي كان قد توصل إلى اتفاق رسمي ونهائي مع رئيس النادي طارق عزام، لكن التباين في وجهات النظر بخصوص عملية ضبط التعداد، عجّلت بفسخ العقد حتى قبل الشروع في العمل الميداني، لتدخل على إثرها اللجنة المسيرة في رحلة بحث عن مدرب جديد، مع تكليف بكير صحراوي بالإشراف على التحضيرات، بمعية مدرب الحراس عبد النور حيمر.
وعرفت الحصة الأولى مشاركة 27 لاعبا، لأن إدارة الشباب حسمت في قضية التعداد قبل مباشرة التحضيرات، من خلال الاحتفاظ بركائز الموسم الفارط، التي كانت قد حققت صعودا تاريخيا إلى الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، على غرار القائد فؤاد هلال، الحارس عبد النوري، مفجخ، مودع عزام، عيواج والنوي، لأن عدد المحتفظ بهم بلغ 12 عنصرا، مع ترقية 4 شبان من فئة الأواسط.
أما بخصوص الإستقدامات، فقد أكد الرئيس طارق عزام للنصر، بأن التركيز كان بالأساس على عناصر شابة من فرق مجاورة، كما هو الحال بالنسبة للثنائي خواطرة وبوقاعة من رديف وفاق سطيف، وكذا هرادة من رديف مولودية العلمة، مع ضم بعض الشبان من شباب عين أرنات، رائد بوقاعة، في وجود رباعي من شباب عين جاسر، ويتعلق الأمر بكل من نقاب، زروال، خاوة وبن زميت.
وأوضح عزام في معرض حديثه، بأن التأخر في انطلاق التحضيرات كان بسبب الأزمة، التي كان الفريق قد عاش على وقعها منذ نهاية الموسم الفارط، والناتجة بالأساس على الوضعية المالية، لأن قضية الديون العالقة حالت ـ حسبه ـ «دون ضمان الانطلاقة، سيما وأن الصعود كان بمثابة «اللاحدث»، رغم أنه كان قد تحقق ميدانيا دون الحصول على أي سنتيم كإعانة، لكن الأمور تحسنت في الأسابيع القليلة الماضية، بعد تخصيص البلدية دعما بقيمة 500 مليون للشباب، وهي الإعانة التي مازالت رهينة بعض الإجراءات الإدارية على مستوى الدائرة، في حين تحصل الفريق على مبلغ 40 مليون سنتيم من والي سطيف، كمكافأة على الصعود».
وبخصوص الهدف المسطر، لم يتردد رئيس شباب حمام السخنة في إبداء الكثير من التفاؤل، وقد سارع إلى رفع عارضة الطموحات عاليا، من خلال تأكيده على أن لعب الأدوار الأولى في بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، يبقى ـ على حد تعبيره ـ « أمرا منطقيا، لأننا مقبلون على خوض أول مغامرة للشباب في هذه القسم، والإرادة كانت دوما السلاح الوحيد الذي نراهن عليه، ولو أن الاستقدامات التي قمنا بها كفيلة بإعطاء الإضافة المرجوة للفريق، والتخوف من عدم الجاهزية بسبب التأخر في التحضيرات، جعلنا نفضل عدم المشاركة في تصفيات كأس الجمهورية، مع السعي للتكثيف من العمل الميداني في محاولة لتدارك هذا التأخر، وبالتالي تمكين التشكيلة من دخول غمار المنافسة دون مركب نقص». ص / فرطــاس