اعترف مدرب شباب قايس جمال بن جاب الله، بصعوبة مأمورية فريقه في المباراة الرسمية الأولى أمام الضيف شباب أولاد جلال، وأكد بأن الجانب البدني يبقى أكبر هاجس يثير مخاوفه، لأن التحضيرات انطلقت متأخرة كثيرا، مما حال دون بلوغ نسبة عالية من الجاهزية.
وأوضح بن جاب الله في معرض حديثه، بأن الوضعية التي مر بها شباب قايس خلال هذه الصائفة، أثرت بصورة مباشرة على برنامج العمل المسطر، لأن التدريبات ـ كما أردف ـ «لم تنطلق سوى قبل 3 أسابيع من انطلاق المنافسة الرسمية، وهي المدة التي لم تكن كافية حتى لضبط التعداد، لأننا عمدنا إلى برمجة اختبارات انتقائية في الأسبوع الأول، موازاة مع إخضاع باقي العناصر لعمل بدني، إلا أن هذا الإجراء كان بمثابة حل ترقيعي فقط، لأن التحضير البدني الجيد يستوجب احترام مراحل العمل، وقصر الفترة الزمنية أجبرنا على السعي للمزاوجة بين مختلف الجوانب، وهذا أمر شبه مستحيل».
من هذا المنطلق، أكد بن جاب الله بأن الوديات الأربع التي أجراها الفريق في التحضيرات، مكنته من أخذ نظرة شاملة عن التعداد، وكذا عن المؤهلات الفردية لكل عنصر، لكن ـ حسب تصريحه ـ «دون النجاح في خلق التنسيق والانسجام داخل المجموعة، والودية الأخيرة أمام نجم بوجلبانة، كانت قد كشفت عن الكثير من النقائص، فضلا عن مشكل الجاهزية البدنية».
على هذا الأساس، أوضح ذات المتحدث بأن معاناة شباب قايس ستكون في الجولات الخمس الأولى، إلا أن الإرادة الفولاذية التي أظهرها اللاعبون كفيلة بدفعهم إلى رفع التحدي، وهي ـ على حد قوله ـ « أهم سلاح يمكننا أن نراهن عليه في مثل هذه الظروف، لأن الفريق ليس جاهزا لدخول أجواء المنافسة الرسمية، واللقاءات الأولى يمكن أن نعتبرها مرحلة ختامية للتحضيرات، ومع ذلك فإننا نأمل في أن يكون رد فعل اللاعبين فوق أرضية الميدان إيجابيا، ولو أن المنافس شباب أولاد جلال قام بتحضيرات مطولة».
من الجهة المقابلة، فقد عقد عشية أول أمس، رئيس النادي الربيعي قيدوم اجتماعا مع اللاعبين، حثهم فيه على ضرورة تقديم أفضل مردود ممكن في لقاء اليوم، وقد أكد بأن تدشين الموسم بانتصار يبقى ـ حسبه ـ « بمثابة أغلى هدية يمكن تقديمها للأنصار، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي يعيشها الشباب، فضلا عن إشكالية عدم اعتماد ملعب قايس، وحتمية استقبال أولاد جلال في خنشلة».
هذا، وقد سحبت إدارة الشباب أمس إجازات 29 لاعبا تم تأهيلهم بصفة رسمية، مع تعليق إجازة الشاب بالولي بسبب عدم تسوية وضعيته مع وفاق سطيف، لأنه مستقدم من رديف الوفاق، وإدارة النادي السطايفي لم تودع إلى غاية ظهيرة أمس، وثيقة تسريحه لدى الرابطة المحترفة، وهو الإجراء الذي حال دون تأهيل اللاعب في شباب قايس.
ص / فرطــاس