اعترف مدرب اتحاد عين البيضاء عبد الغاني جابري، بصعوبة مأمورية فريقه اليوم في التلاغمة، لأنه اعتبر النقص الفادح في اللياقة البدنية أكبر هاجس يثير مخاوفه، وهذه المباراة تعد الرابعة في برنامج «الحراكتة» منذ شروعهم في التحضيرات قبل 3 أسابيع.
وقال جابري في هذا الصدد، بأن المردود الذي قدمته تشكيلته في اللقاء الرسمي الأول أمام أمل شلغوم العيد، كان قد دفع به إلى إبداء الكثير من الارتياح والتفاؤل، لكن تواصل المنافسة بصورة منتظمة يجعلنا ـ كما أردف ـ « نعاني من مشكل التحضير البدني في الجولات الأولى من عمر البطولة، لأن التعادل المحقق في جولة التدشين كان بفضل إرادة اللاعبين، على اعتبار أنهم تحدوا التعب والإرهاق، ووقفوا الند للند أمام المنافس، إلا أن هذا السلاح لن يكون كافيا لتكرار نفس «السيناريو» في باقي المقابلات، بل أننا ملزمون بالتكثيف من التحضير لتغطية النقائص المسجلة، وهذه الأمور لن تأتي بين عشية وضحاها».
وأشار جابري في معرض حديثه عن هذا الجانب، إلى أن التأخر الكبير المسجل في التحضيرات، انعكس بالسلب على جاهزية بعض العناصر، خاصة بعد الإصابات الخفيفة، التي تعرض لها خلافي وفزاني، لكننا ـ حسب تصريحه ـ «واجهنا مشكلا آخر، نتج عن البرمجة، لأننا لعبنا المباراة الأولى يوم السبت الفارط، ولم نكن نتوفر على الوقت الكافي للاسترجاع، لأن الاستئناف كان عشية الاثنين، بالتأخر بحصتين عن المنافس، وعليه فإننا سنخوض لقاء اليوم بعد إجراء 3 حصص تدريبية فقط، من بينها واحدة برمجت أمس الأربعاء، وهو ما يعني بأننا لم نقم بعمل كبير هذا الأسبوع، رغم أن الحسابات المضبوطة آنفا كانت تراعي الجانب البدني في بداية التحضير الأسبوعي».وخلص مدرب «الحراكتة»، إلى القول بأن حديثه عن النقص الفادح من الناحية البدنية، لا يعني بأن تشكيلته ستنتقل إلى التلاغمة في ثوب الضحية، وإنما ـ على حد قوله ـ «بنية البحث عن نتيجة إيجابية، لأن معطيات البطولة تغيّرت بعد تزكية مشروع صيغة المنافسة، والجولات الأولى تعد فرصة لشحن البطاريات من الناحية النفسية والبدنية، تحسبا لمشوار طويل وشاق، وانطلاقتنا الفعلية ستكون عند الجولة السادسة». ص / فرطــاس