– مجموعة الشرق -
تضع مباريات الجولة الثانية لبطولة وطني الهواة التي تجرى اليوم، أندية المجموعة الشرقية بين خيارين، إما تأكيد الإنطلاقة الموفقة، أو السعي لتدارك تعثر محطة التدشين، ولو أن طابع الديربي يطغى على عدة لقاءات، كما هو الحال بالنسبة للقمة التقليدية التي سيحتضن أطوارها ملعب زرداني حسونة بأم البواقي، والتي ستضع اتحاد الشاوية ومولودية قسنطينة وجها لوجه.
قمة أم البواقي، تعد بالكثير من الإثارة والتنافس، في ظل تقاسم الفريقين طموح التنافس على الصعود، والسعي للظفر بإحدى تأشيرات السبعة المؤدية إلى الدرجة الثانية، سيما بعد الاعتماد الرسمي للصيغة الجديدة للمنافسة، ولو أن مولودية قسنطينة، كانت قد أشهرت أوراقها الرابحة في جولة الافتتاح، بتدشين المشوار بانتصار عريض على حساب شباب باتنة، والرزنامة شاءت أن تصطدم «الموك» مرة أخرى بزبون من العيار الثقيل، لأن اتحاد الشاوية حضر بجدية لهذا الموسم، والنقطة التي عاد بها من شلغوم العيد، تضعه أمام خيار وحيد يتمثل في إحراز الفوز، لكن المأمورية لن تكون سهلة، في ظل سعي الزوار لتأكيد دخولهم الموفق غمار المنافسة.
قمة تقليدية أخرى، لا تقل إثارة عن سابقتها تلك التي سيكون ملعب سفوحي بباتنة مسرحا لها، أين سينزل شباب عين فكرون في ضيافة «الكاب»، في مباراة ستجرى أمام مدرجات شاغرة بسبب العقوبة، لكن معطياتها تلقي بالضغط على أهل الدار، الذين لا يملكون أي خيار سوى الفوز، من أجل امتصاص غضب الأنصار، الذي كان قد تصاعد عقب هزيمة جولة الافتتاح، وبالمرة التحضير بجدية لمباراة الديربي أمام «البوبية»، ومهمة أشبال المدرب التونسي بن علي صعبة نسبيا، أمام منافس يعاني من نقص التحضير، إلا أنه حقق الأهم في بداية الموسم، باحراز «السلاحف» اول ثلاث نقاط.
على النقيض من ذلك، فإن مولودية باتنة ستشد الرحال إلى جيجل لمواجهة شباب حي موسى، في مقابلة تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، على اعتبار أن أصحاب الضيافة لم يقوموا بتحضيرات جادة هذا الموسم، والزوار أعدوا العدة جيدا، والجانب البدني كفيل بصنع الفارق، فضلا عن التباين الصارخ في التركيبة البشرية، رغم أن أبناء «الفيلاج»، لا يتنازلون عن النقاط بسهولة في معقلهم بملعب العقيد عميروش.
إلى ذلك فإن التضامن السوفي، يبقى مرشحا لإحراز انتصاره الثاني على التوالي، وبالمرة تأكيد الانتصار الثمين، الذي كان قد عاد به من جيجل، لأن «السوافة» سيستفيدون من فرصة اللعب داخل الديار، بصرف النظر عن معاناة الضيف شباب قايس من نقص التحضير.
باقي المقابلات لا تقل إثارة، كما هو الحال في القمة التي ستجمع اتحاد خنشلة وهلال شلغوم العيد، في ظل تقاسم الطرفين طموح التواجد ضمن قائمة الصاعدين في نهاية المشوار، مقابل بحث نادي التلاغمة عن أولى النقاط له في حظيرة الهواة، تزامنا مع أول ظهور له أمام أنصاره في هذا القسم، والفرصة مواتية عند استقبال اتحاد عين البيضاء، بينما يسعى اتحاد تبسة للإستثمار في أزمة شباب جيجل لتذوق نشوة الفوز، بينما تبقى مقابلة أمل شلغوم العيد وشباب أولاد جلال مفتوحة على كل الاحتمالات، بمراعاة التباين في تحضيرات الفريقين.
ص / فرطــاس
برنــامج المقابلات (اليوم 16 سا):
في أم البواقي (زرداني): إتحاد الشاويــة – مولودية قسنطينــة
في تبسة (4 مارس): إتحاد تبسة - شباب جيجل
في التلاغمة (خبازة): نادي التلاغمــة - إتحاد عين البيضاء
في الوادي (تكسبت): التضامن السوفي - شباب قايس
في جيجل (عميروش): شباب حي موسى – مولودية باتنة
في شلغوم العيد (المظاهرات): أمل شلغوم العيد - شباب أولاد جلاّل
في خنشلة (حمّام / دون جمهور): إتحاد خنشلة - هلال شلغوم العيد
في باتنة (سفوحي / دون جمهور): شباب باتنة - شباب عين فكرون