اعتبر مدرب ترجي قالمة السعيد بلعريبي، النجاح في تدشين الموسم بانتصار خارج الديار أهم مكسب في الفترة الراهنة، معترفا بالصعوبة التي وجدتها تشكيلته في المباراة الرسمية الأولى، حيث قال: «لقد عايشنا واحدة من الحالات من التي لم تصادفنا في المقابلات الودية السبع التي لعبناها، لأننا تلقينا هدفا مبكرا، بعد 9 دقائق فقط، وهو السيناريو الذي أخلط كل حساباتنا، سيما وأن آثار هذا الهدف انعكست بصورة مباشرة على معنويات اللاعبين وأفقدتهم التوازن والتركيز، مع السعي لتدارك الوضع في أسرع وقت ممكن وبأي طريقة، الأمر الذي حال دون ظهور الفريق بمستواه الحقيقي، خاصة في الشوط الأول، رغم أننا تحكمنا كلية في زمام الأمور، لكن السيطرة كانت عشوائية».
وأشار بلعريبي في معرض حديثه، إلى أنه كان قد ذهب إلى حد طمأنة اللاعبين على الفوز بين شوطي المباراة، وأردف في هذا الشأن: «دون التقليل من قيمة المنافس، فإن كل معطيات المقابلة، كانت تصب في صالحنا للظفر بالنقاط الثلاث، لأن التباين الصارخ في الجاهزية البدنية كان واضحا، مادام لاعبو وفاق القل لم يقوموا بتحضيرات جيدة للمنافسة، وهذا العامل دفعني إلى الحديث مع اللاعبين في فترة الراحة بكثير من الثقة، وقد طمأنتهم على الانتصار وهذا سعيا مني لاستعادة المجموعة لتركيزها، لأن المخاوف من التعثر كانت السبب الرئيسي، في عدم القدرة على ترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف».
مدرب «السرب الأسود» أوضح في سياق متصل، بأن التأخر في تعديل النتيجة رفع من الضغط المفروض على عناصره، لتكون الكرات الثابتة ـ كما قال ـ « أهم سلاحنا راهننا عليه في الربع الساعة الأخير، فكان هدف مولاي من مخالفة مباشرة، ثم عرفت الدقائق الأخيرة نجاحنا في إحراز هدف الانتصار برأسية بن جاب الله، ولو أننا كنا قادرين على إضافة الهدف الثالث لولا نقص الفعالية، كما أن الحظ وقف إلى جانب المنافس في عدة مناسبات».
وخلص بلعريبي، إلى التأكيد على أن :»الشيء المهم أننا افتتحنا العداد بانتصار خارج الديار، يكتسي أهمية كبيرة من الناحية البسيكولوجية، ويعطي للاعبين المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات، مع كسب ود الأنصار، سيما وأنهم تنقلوا إلى سكيكدة بأعداد غفيرة، لأن هدفنا هذا الموسم يتمثل في التتويج بلقب البطولة، مع السعي للحسم مبكرا في أمر الصعود، مادام عدد التذاكر المؤدية إلى وطني الهواة، قد يصل إلى 9 دفعة واحدة».
ص / فرطــاس
