أعرب مدرب نجم القرارم عبد الحق بوقرة، عن ارتياحه الكبير للمستوى الذي ظهر به فريقه في الخرجة الرسمية الأولى من الموسم الجديد، وأكد بأن الفوز المحقق على حساب الضيف نجم بوعقال، يعطي المجموعة المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات، تحسبا للمشوار الماراطوني الذي ينتظر التشكيلة، سيما وأن الصعود إلى وطني الهواة أصبح الهدف المسطر، بعد الموافقة على تغيير نظام المنافسة، وإلغاء قسم ما بين الرابطات بداية من الموسم المقبل، لأن «القرارمية» كانوا يراهنون على ضمان البقاء بكل أريحية، لكن الصيغة الجديدة تضع أندية هذا القسم أمام أحد الخيارين، إما الصعود أو السقوط.
بوقرّة أوضح في مستهل حديثه بأن التخوف من تأثر لاعبيه بنقص التحضير كان قد ألقى بظلاله على معطيات المقابلة، وصرح قائلا في هذا الشأن : «استعداداتنا لدخول المنافسة كانت قد انحصرت في فترة تحضير لم تتجاوز 3 أسابيع، والتربص المغلق الذي أجريناه بتبسة خصص بالأساس للجانب البدني، بدليل أننا لم نفز في أي لقاء ودي، جراء نقص التنسيق والانسجام، وهو الهاجس الذي كنا نخشاه كثيرا، سيما وأن المنافس نجم بوعقال، كان قد قام بتحضيرات أفضل منا، بصرف النظر عن محافظته عن نسبة كبيرة من تعداد المواسم الماضية».
وأشار بوقرة في سياق متصل، إلى أن عقدة المباراة الأولى داخل الديار، ظلت تلاحق نجم القرارم على مدار سبع مواسم متتالية، لأن الفريق لم ينجح في تدشين ظهوره الأول أمام أنصاره بفوز طيلة هذه الفترة، ولو أن هذا العامل ـ حسب قوله ـ «لم يكن له أي تأثير على تحضيراتنا، لأن المشوار طويل وشاق، والحسابات لا يمكن أن تبنى على مقابلة واحدة، لكن النجاح في تدشين البطولة بفوز، سمح لنا بضرب عصفورين بحجر واحد، من خلال فك هذه العقدة وكذا كسب شحنة معنوية إضافية».
مدرب نجم القرارم، اعترف في معرض حديثه، بأن مأمورية فريقه كانت صعبة للغاية، إلا أننا ـ كما أردف ـ «عرفنا كيف نتعامل مع أطوار المقابلة، باستغلال أبسط الفرص، مما مكننا من أخذ الأسبقية في النتيجة بفارق هدفين، ومع ذلك فإن الدقائق الأخير من عمر اللقاء، كانت تحت ضغط رهيب، سيما بعد تقليص نجم بوعقال الفارق قبل 7 دقائق من صافرة النهاية، لأن العطاء البدني لعناصرنا تراجع مقارنة بالمنافس، الأمر الذي جعلنا نتخوف كثيرا من تلقي هدف التعادل، فوجدنا أنفسنا مجبرين على تحصين الدفاع من أجل المحافظة على التفوق، وبالتالي إحراز أول انتصار في الموسم».
وذهب بوقرة إلى حد الجزم على أن المستوى الذي ظهرت به تشكيلته أمام نجم بوعقال، يدفع به إلى إبداء الكثير من الارتياح والتفاؤل، لأن أداء المجموعة ـ على حد تصريحه ـ «يكشف عن الإرادة الكبيرة التي تسلح بها اللاعبون في بداية هذا الموسم، وهو أمر ظل الفريق يفتقده في سابق المواسم، كما أننا اقتنعنا بتوفر تعداد قادر على رفع التحدي، والتواجد في النصف الأول من سلم الترتيب، لأن الصعود إلى وطني الهواة أصبح هدفنا، بالسعي لاستغلال التغيير الذي حصل على نظام المنافسة، ولو أن تجسيد هذا الهدف يتطلب تضحيات كبيرة، وكل شيء يبقى مرهونا بتوفر الشروط الأساسية للنجاح، خاصة منها دعم السلطات والأنصار على حد سواء».
ص / فرطـاس
