لوّح أعضاء المكتب المسير لرائد بوقاعة بالإستقالة الجماعية، مع تعليق نشاط الفريق في بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، قبل أقل من أسبوعين من انطلاق المنافسة الرسمية، وذلك بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها النادي، سيما بعد تجميد حصة النادي، من ميزانية البلدية على مستوى الدائرة.
هذا ما كشف عنه للنصر رئيس الفريق فيصل واعلي، والذي أشار في معرض حديثه إلى أن التلويح بالاستقالة، جاء كرد فعل من الطاقم المسير على القرار الذي اتخذه مسؤولو الدائرة، بخصوص الإعانة التي كان المجلس البلدي قد خصصها للنادي، من الميزانية الإضافية، بقيمة 1,1 مليار سنتيم، لأننا ـ كما قال ـ « تفاجأنا بهذا الموقف، على اعتبار أننا كنا قد طرقنا جميع الأبواب، بحثا عن حل لهذه الإشكالية، لكن دار لقمان ظلت على حالها، مما أجبرنا على الإنسحاب».
وأوضح واعلي في نفس الإطار، بأن هذا القضية كانت قد بدأت حيثياتها الموسم الفارط، لأن مسؤولي الدائرة ـ حسب تصريحه ـ «كانوا قد رفضوا المصادقة على مداولة البلدية، والتي تم فيها تخصيص إعانة للفريق بمبلغ 600 مليون سنتيم، والحجة في ذلك أن بلدية بوقاعة عاجزة، ومجلسها لا يستطيع منح دعم مالي للنوادي الرياضية من الميزانية الإضافية، وقد أشعرنا السلطات الولائية بهذه الوضعية، لكن الأمر توقف عند الوعود المقدمة، من طرف كل الهيئات للحسم في هذا الإشكال، لكن دون المرور إلى مرحلة التجسيد الميداني».
من جهة أخرى، أوضح ذات المتحدث بأن هذا الإشكال حصر حصة الفريق من إعانات الهيئات العمومية، طيلة الموسم الماضي في 130 مليون سنتيم، رغم أننا ـ كما استطرد ـ « كنا قد أدينا مشوارا ناجحا إلى أبعد الحدود، سيما بعد النجاح في بلوغ الدور 32 من منافسة الكأس، ومواجهة شباب قسنطينة كانت الفرصة الأنسب لإخراج الفريق من دائرة الظل، وجلب اهتمام وسائل الإعلام، فضلا عن مسيرتنا الموفقة في بطولة الجهوي الأول، إذ تنافسنا على تأشيرة الصعود، وبعض العوامل اللارياضية كانت وراء انهائنا البطولة في المركز الرابع».
إلى ذلك، أشار واعلي إلى أن الفريق كان قد انطلق في تحضيراته للموسم الجديد منذ نحو 3 أسابيع، وقد تكفلت مديرية الشباب والرياضة لولاية سطيف بتسديد حقوق الإنخراط، لتدخل التكشيلة منذ الأربعاء الماضي في تربص مغلق بجيجل، في محاولة من المدرب عبد العالي حماش، لتغطية النقص الفادح في التحضير، خاصة ما يتعلق بالجانب البدني، وكذا التنسيق والإنسجام، وقد عملنا ـ كما أضاف ـ « على تكوين فريق تنافسي يراهن على لعب ورقة الصعود، إلا أن كل حساباتنا سقطت في الماء، بعد قرار مسؤولي الدائرة، لأنني كنت قد تحمّلت على عاتقي مصاريف تسيير النادي طيلة الموسم الماضي، مما كلفني ديونا شخصية بقيمة 1,2 مليار سنتيم، وليس باستطاعتي رفع مؤشر الديون، في ظل رفض السلطات تسريح الإعانات المالية للفريق، لأن رائد بوقاعة ليس ملكية خاصة لي، وقد قررت استدعاء الجمعية العامة لدورة استثنائية، لترسيم استقالة المكتب المسير، وبالتالي التجرد من مسؤولية عدم مشاركة الفريق في بطولة الموسم المقبل». ص / فرطــاس
