اعتبر رئيس نصر الفجوج أمين سالمي، الفوز الذي حققه فريقه على حساب وفاق تبسة، بمثابة جرعة أوكسجين من شأنها أن تعطي المجموعة دفعا معنويا كبيرا، تحسبا للمشوار الماراطوني المتبقي، سيما وأن الصعود إلى وطني الهواة يبقى الهدف المسطر هذا الموسم، في ظل اعتماد الفاف صيغة جديدة للمنافسة، تقضي برفع عدد الصاعدين من قسم ما بين الرابطات، إلى 8 فرق من كل مجموعة.
وأوضح سالمي في دردشة مع النصر، بأن فريقه كان قد قام بتحضيرات جادة، لكن الهزيمة التي تلقاها في جولة التدشين بعين كرشة، أخلطت الحسابات الأولية، خاصة وأننا ـ كما قال ـ « كنا نريد دخول أجواء المنافسة الرسمية بنتيجة تواكب الاستعدادات التي قمنا بها، حتى يتسنى للاعبين كسب المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات، إلا أن نقص الفعالية في الهجوم حرمنا من تعادل على الأقل في عين كرشة، والهزيمة كانت قد زادت من درجة الضغط النفسي، المفروض على التشكيلة».
وأشار رئيس «النصرية» في سياق متصل، إلى أن الجانب البسيكولوجي، كان النقطة التي تم التركيز عليها كثيرا عند انطلاق البطولة، لأن المخاوف ـ على حد قوله ـ «من تكرار «سيناريو» المواسم الفارطة تصاعدت، ولو أن المعطيات مختلفة هذا الموسم، على اعتبار أن تحضيراتنا كانت في المستوى، وفي السنوات الماضية كنا نسجل انطلاقة جد متذبذبة، الأمر الذي جعلنا نراهن كثيرا على الخرجة الأولى داخل الديار لضرب عدة عصافير بحجر واحد، من خلال ضخ أولى النقاط في الرصيد، وكذا فك العقدة التي ظلت تلازم الفريق في سابق المواسم، فضلا عن كسب اللاعبين شحنة معنوية كبيرة، بعد التخلص من الضغوطات النفسية، التي كانت مفروضة عليهم».
وأكد سالمي في معرض حديثه، بأن المشوار لا يزال في بدايته، لكن بطولة هذا الموسم ـ كما أردف ـ «ستلعب بمعطيات مختلفة عن تلك التي كانت في المواسم الماضية، وسباق الصعود ينطلق مبكرا، مادام التنافس سيكون على أشده، لأن مصير أي فريق سيكون إما الصعود إلى وطني الهواة أو السقوط إلى الجهوي، مما يضع كل النوادي في رحلة البحث، عن حصد أكبر عدد ممكن من النقاط من الجولة الأولى، دون المرور بمرحلة الترويض، وفرص التدارك قد تكون بعد فوات الأوان، في ظل اعتماد صعود نصف تركيبة المجموعة، مقابل سقوط 8 فرق إلى الجهوي الأول، وهي معطيات ستلقي بظلالها على أجواء المنافسة مع تقدم البطولة».
من هذا المنطلق، خلص سالمي إلى التأكيد على أن الصعود إلى وطني الهواة، يبقى الهدف الرئيسي لنصر الفجوج هذا الموسم، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « أصبحنا من المنشطين التقليديين لبطولة ما بين الجهات، في خامس موسم لنا في هذا الموسم، والتركيبة الحالية للمجموعة الشرقية «مفخخة»، في وجود العديد من النوادي العريقة، ومع ذلك فإننا مصممون على عدم تفويت الفرصة، بحجز مقعد ضمن الثمانية الأوائل في سلم الترتيب، وقد عملنا على توفير الظروف الكفيلة بتجسيد هذا الهدف، لأننا نرفض العودة إلى الجهوي، مادامت مؤشرات النجاح قد بدأت ترتسم، بعد بعث السلطات المحلية لولاية قالمة، مشروع تفريش ملعب بلغربي بالفجوج بالعشب الإصطناعي، لأن هذا المشروع سيخلصنا نهائيا من إشكالية كبيرة، لأننا مجبرون على الاستقبال بقالمة منذ 8 مواسم، ومع ذلك فقد تمكننا من الصمود، وتحقيق نتائج فاقت كل التوقعات».
ص / فرطــاس
