ما زالت الخسارة التي تكبدها شباب باتنة في الديربي التقليدي أمام «البوبية»، تلقي بظلالها على الأجواء العامة للفريق، حيث أصر الأنصار على توجيه رسالة للاعبين والطاقمين المسير والفني، للإسراع في تدارك هذا الإخفاق والاهتداء للنتائج الإيجابية، مع منحهم آخر الفرصة لمراجعة الحسابات بمناسبة المواجهة مع شباب قايس، المقررة عصر السبت القادم، قبل تصعيد اللهجة وتجسيد تهديداتهم.
وما يؤكد هذا الطرح، تحدي الأنصار قرار الطاقم الفني، القاضي بغلق التدريبات، إذ حضر حصة الاستئناف التي جرت بملعب سفوحي واقتصرت فيها المشاركة على 15 لاعبا، عدد من الأنصار حرصوا على الحصول على تفسيرات من المدرب بن علي وأشباله، حول التعثر والوجه الشاحب للتشكيلة، متوعدين العناصر التي قاطعت الحصة بمساءلة مماثلة.
إدارة الفريق، حتى وإن تفهت موقف المشجعين وقلقهم عقب النكسة الأخيرة، إلا أنها دعتهم إلى التحلي بالهدوء والتعقل، وتفادي ضرب استقرار الفريق، وعدم فقدان الثقة، مبدية التزامها بإحداث تغييرات وهذا تحت ضغط الشارع الرياضي، من خلال وضع كل طرف في حجمه الحقيقي وأمام مسؤولياته. كما وعدت بإعادة «الكاب» إلى السكة السليمة، مع جعل القانون الداخلي القاسم المشترك بين جميع الأطراف، وإحداث غربلة في التعداد خلال الميركاتو الشتوي، بتسريح اللاعبين محدودي المستوى، والذين عجزوا عن تقديم الإضافة المرجوة، والقيام بانتدابات نوعية تكون في مستوى تطلعات الجماهير العريضة، التي ظلت متمسكة بحام الصعود.
م ـ مداني