تضع مباريات الشطر الثاني من الجولة الرابعة لبطولة وطني الهواة، كرسي الريادة في المزاد، ومحل صراع عن بعد بين مولودية باتنة والتضامن السوفي، مادامت مولودية قسنطينة قد فشلت في خطف الصدارة ولو بصفة مؤقتة، بعد اكتفائها بنقطة واحدة في تبسة، الأمر الذي يزيد من درجة الإثارة في مباريات اليوم، خاصة بملعبي أم البواقي والوادي.
وستكون مولودية باتنة على موعد مع قمة تقليدية، تنزل من خلالها في ضيافة اتحاد الشاوية، في «ديربي» يعد بالكثير، في ظل تقاسم طرفيه طموح حجز أحد المقاعد ضمن «كوطة» الصاعدين إلى الرابطة الثانية، فضلا عن إنطلاقتهما الموفقة، ولو أن «البوبية» حصدت العلامة الكاملة في سابق الجولات، مما يضعها أمام اختبار التأكيد، بعد خروجها من «ديربي» الولاية بسلام، رغم أن المهمة تبدو في غاية الصعوبة، لأن اتحاد الشاوية حقق نتائج مقبولة، بدليل أنه لم ينهزم إلى حد الآن، وهذه المقابلة ستكون الخرجة الأولى، لمدربه الجديد التقني المصري سعد البقري.
وعلى العكس من «البوبية»، التي ستجبر على الدفاع عن حظوظها خارج الديار، فإن شريكها في الريادة نادي التضامن السوفي، يستفيد في هذه الجولة من عاملي الأرض والجمهور، في «ديربي» الجنوب، الذي سيستضيف فيه شباب أولاد جلال، وهي مقابلة «مفخخة»، لأن «السوافة» يبحثون عن رابع انتصار على التوالي، لكن ضيفهم هذه الأمسية، يتواجد بدوره ضمن كوكبة المطاردة، وتشكيلة «الكرود» مازالت تحافظ على عذرية شباكها.
إلى ذلك، فإن اللقاءات الثلاث الأخرى المبرمجة هذه الأمسية، يبقى القاسم المشترك فيها سعي جميع أطرافها لتدارك الإنطلاقة المتعثرة، والإقتراب الأكثر من كوكبة الصدارة، وهو الانطباع الذي ينطبق على «الديربي» الذي سيجمع شباب باتنة بضيفة شباب قايس، لأن كل فريق نجح في إحراز فوز وحيد، والضغط يبقى كبيرا في معسكر «الكاب»، بسبب أزمة النتائج، بينما يبحث اتحاد خنشلة عن أول انتصار له هذا الموسم، وهذا عند استقبال شباب عين فكرون، سيما وأن «الخناشلة» سيستعيدون أنصارهم بعد استفاذ العقوبة، في الوقت الذي يسعى فيه اتحاد عين البيضاء للاستثمار في أزمة المستضيف، شباب حي موسى لتذوق نشوة الفوز، خاصة وأن تشكيلة «الفيلاج» ستكون محرومة من مؤازرة أنصارها، دون تجاهل آثار الأزمة الداخلية، التي بلغت الذروة خلال الأسبوع الماضي.
وكانت الجولة، قد افتتحت أول أمس، بقمة أهدرت فيها مولودية قسنطينة فرصة كبيرة لاعتلاء الصدارة، لأن «الموك» كانت سباقة لأخذ الأسبقية في التهديف أمام المستضيف وفاق تبسة بفضل نجار، في مقابلة عرفت طرد لاعب من كل فريق، لكن نهايتها كانت بهدف «قاتل» سجله عولمي، قطع الطريق أمام المولودية نحو الريادة وجنب «الكناري»، هزيمة داخل الديار.
من الجهة المقابلة، فقد حقق هلال شلغوم العيد فوزه الثاني تواليا، وكان هذه المرة على حساب شباب جيجل، ولو بشق الأنفس، من ضربة جزاء سجلها بورزام، ليرتقي الهلال إلى برج المراقبة، بينما حقق نادي التلاغمة فوزا تاريخيا، مادام أنه الأول من نوعه في وطني الهواة، وكان ذلك في «الديربي» الذي جمعه بأمل شلغوم العيد، بهدف أمضاه خابية من ركلة جزاء في منتصف الشوط الأول، لتتواصل معاناة «بوقرانة».
ص / فرطــاس
