صنّف مدرب اتحاد عين البيضاء عبد الغاني جابري، فريقه في خانة أكبر ضحايا الظلم التحكيمي، في مستهل الموسم الجديد، وأكد بأن قرارات الحكام كان لها تأثير كبير على نتائج «الحراكتة»، وقد اعتبر «سيناريو» المباراة الأخيرة بجيجل أمام شباب حي موسى، بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس. جابري، وفي حوار خص به النصر، اعترف بأن فريقه كان قد دخل مباشرة في أجواء المنافسة الرسمية متأثرا بنقص التحضير، لكن هذا العامل لم يكن له انعكاس كبير على النتائج، مضيفا بالقول إن محدودية التعداد ألقت بظلالها على الوضعية الراهنة.
*ما تعليقكم على النتائج السلبية التي سجلها الفريق في الجولات الأربع الأولى ؟
بالنظر إلى الظروف التي عاشها الإتحاد خلال الصائفة الماضية، والكيفية التي تم بها ترتيب البيت في الوقت بدل الضائع، وكذا التحضيرات التي قمنا بها، والتي لم تتجاوز الأسبوع، يمكن القول بأن هذه النتائج كانت منتظرة إلى أبعد الحدود، لكن المعطيات الميدانية كشفت عن شيء مغاير، لأن اللقاءات الرسمية التي لعبناها إلى حد الآن كانت متكافئة، وقد عرفنا كيف نتعامل مع الظروف الاستثنائية التي نمر بها، إلا أن الحكام لعبوا دورا بارزا في تحديد النتائج، وقد حرمونا من 6 نقاط، الأمر الذي يبقي الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، حول الظلم التحكيمي الكبير الذي نتعرض له في بداية هذا الموسم.
*نفهم من كلامكم بأن الحكام سبب تأخر أول انتصار؟
هذا أمر لا نقاش فيه، وأبرز دليل على ذلك «السيناريو» المفضوح الذي سارت على وقعه المباراة الأخيرة بجيجل أمام شباب حي موسى، لأن طاقم التحكيم، قرر تقديم النقاط الثلاث لأبناء «الفيلاج» لأسباب يبقى الاختصاصيون في نشاط «الكواليس» أدرى بها، حيث أن الحكم تحول في الشوط الثاني من ذات اللقاء، للاعب إضافي في تشكيلة الشباب، إلى درجة أن الحكم المساعد الأول بعداش، بادر إلى الإعلان عن ضربة جزاء خيالية، رغم أن الحكم الرئيسي براهيم كان أمام اللقطة، وكان يعتزم تصفير مخالفة لمدافعنا بليل، إلا أن الإشارة التي تلقاها من مساعده أجبرته على إعادة النظر في قراره، بينما حرمنا حكم الساحة من ضربتي جزاء لا غبار عليهما، في الوقت الذي رفض المساعد الثاني بولقرينات احتساب هدف لصالحنا، بعدما تجاوزت الكرة كلية خط المرمى، لتكون عواقب هذا القرار طرد لاعبنا فرشيشي، بعد تلقيه الإنذار الثاني، فضلا عن إشهار بطاقة حمراء مجانية في وجه شنيقر في نهاية اللقاء، ولو أنني أريد أن استغل الفرصة، لتوضيح بعض النقاط بخصوص باقي المباريات.
معاناتنا مع التحكيم انطلقت منذ الجولة الأولى، لأننا كنا نستحق الفوز أمام أمل شلغوم العيد، لكن الحكم دهينة وظف سلطته التقديرية بخصوص الوقت بدل الضائع، وقد تلقينا هدف التعادل بعد 5 دقائق من انقضاء الوقت الرسمي، ليحرمنا بذلك من انتصار، كان يكتسي أهمية بالغة من الناحية البسيكولوجية، في حين لعب الحكم سرجان دورا كبيرا في الهزيمة التي تلقيناها داخل الديار أمام التضامن السوفي، خاصة بعد تغاضيه عن بطاقة حمراء مستحقة لأحد لاعبي المنافس في الدقائق الأولى من عمر اللقاء، مما تسبب له في ارتكاب خطأ تقني، فضلا عن حرماننا من ضربة جزاء، وتلك المواجهة كنا نستحق فيها التعادل على الأقل، مما يعني بأن الحكام حرمونا من 6 نقاط إلى حد الآن.
*بصرف النظر عن التحكيم، هل أنتم مقتنعون بالمردود الذي قدمته التشكيلة؟
الجميع يعلم بالوضعية التي انطلقنا منها، حيث كان ضبط التعداد في آخر أيام «الميركاتو»، وتحضيراتنا اقتصرت على أسبوع واحد، ومع ذلك فإن إرادة اللاعبين كانت كافية لتغطية الكثير من النقائص، ولو أن حقيقة الميدان كشفت محدودية التعداد، لأننا لا نتوفر على الكثير من الخيارات، وإشكالية عقم الهجوم تبقى أكبر هاجس اصطدمنا به، وهذا واحد من العوامل التي كانت وراء حرماننا من فوز بجيجل، واستنفاذ كامل الإجازات يحول دون استقدام مهاجمين في «الميركاتو» الشتوي، وعليه فإننا نسعى للتكثيف من العمل الميداني، في محاولة لتغطية النقائص المسجلة، مادام المردود الجماعي آخذ في التحسن.
*وماذا عن الهدف الذي سطرتموه، خاصة بعد اعتماد نظام جديد للمنافسة؟
الحديث عن هذا الجانب يجبرنا على فتح صفحة الانطلاقة، حيث كان الاتفاق على ضمان البقاء في وطني الهواة، لأن الإتحاد كان على عتبة الانسحاب النهائي، لكن مع انطلاق البطولة ظهرت معطيات جديدة، إثر إعلان الفاف عن مشروع جديد لصيغة المنافسة، والذي على ضوئه تقرر اعتماد صعود 6 أندية من كل مجموعة إلى الرابطة الثانية، مع احتمال التحاق صعود صاحب المركز السابع بركب الصاعدين، وهو الأمر الذي جعل الأنصار يرفعون من عارضة الطموحات عاليا، بالمراهنة على الصعود، رغم أن المعطيات الميدانية صعبة للغاية.
حــاوره: ص / فرطــاس