تصب الحسابات الأولية للجولة السادسة من بطولة وطني الهواة، المبرمجة ظهيرة اليوم، في رصيد فريق مولودية قسنطينة، المرشح للإنفراد بصدارة المجموعة الشرقية، على اعتبار أنه سيستفيد من فرصة اللعب للمرة الثانية على التوالي داخل الديار، وضيف هذه الأمسية متواضع، بينما سيجبر شريكه في الصدارة شباب أولاد جلال، على القيام بسفرية محفوفة بالمخاطر إلى باتنة، لمواجهة الشباب المحلي، في قمة تعد بالكثير.
ولعّل ما يضع المولودية القسنطينية في طريق مفتوح نحو الانفراد بمشعل القيادة، هي معاناة الضيف إتحاد عين البيضاء، لأن «الحراكتة» يتخبطون في أزمة داخلية خانقة، تفاقمت بسبب توالي النتائج السلبية، مما عجل برحيل المدرب جابري، خاصة وأن الإتحاد مازال يبحث عن أول انتصار له في الموسم، وانتفاضته بقسنطينة جد مستبعدة، وإن حدثت فستصنّف في خانة المفاجآت المدوية، لأن الموك تسير منذ بداية المشوار بريتم منتظم، بالمحافظة على الزاد كاملا داخل الديار، مقابل العودة بنقطة من التنقلات، وآداء تشكيلة المدرب بوجعران في المباريات السابقة، أعطى الأنصار الكثير من الثقة بخصوص قدرة الفريق، على تحقيق حلم العودة إلى الدرجة الثانية.
من هذا المنطلق، فإن الهداف نجار ورفاقه سيخوضون هذه المواجهة بأرجل في ملعب بن عبد المالك، وبأعين منصوبة على النقاط الثلاث، لكن الآذان ستكون مصوبة نحو باتنة، تترقب سقوط شريكهم في الريادة شباب أولاد جلال، من أجل التربع بمفردهم على عرش الصدارة، ومهمة «الكرود» تبدو للوهلة الأولى جد معقدة، لأن «الكاب» استعاد عافيته تدريجيا، والنقاط الثلاث لهذه القمة، تبقى مسعاه من أجل البقاء على صلة بكوكبة الصدارة، وبالتالي طمأنة الأنصار أكثر، بينما يبحث الزوار عن نتيجة تسمح لهم بمواصلة المشوار بنفس الديناميكية، دون تذوق مرارة الهزيمة، و»سيناريو» الموسم الفارط في الأذهان، لما فرض شباب أولاد جلال التعادل على «الكاب» بباتنة.
إلى ذلك فإن كوكبة المطاردة ستكون في مأموريات متباينة، حيث أن المولودية الباتنية ستشد الرحال إلى تبسة لمواجهة الإتحاد المحلي، في مباراة تبقى مفتوحة على كل الإحتمالات، على اعتبار أن «البوبية» تمر بفترة فراغ، تجلت في حصاد آخر جولتين، مما دفع بالمدرب لعلاوي إلى رمي المنشفة، والمسعى اليوم يتمثل في طي صفحة التعثرات، والعودة إلى سكة النتائج الإيجابية، لكن المهمة صعبة أمام «كناري» يتواجد أمام اختبار تأكيد الانتفاضة، التي سجلها في الجولة الفارطة بعين فكرون، لما تذوق حلاوة الإنتصار لأول مرة منذ بداية المشوار، هذا فضلا عن السعي للتخلص من عقدة التعادلات، التي لازمت الإتحاد بملعبه منذ انطلاق الموسم الجاري، في وجود مدرب جديد، يعرف بيت مولودية باتنة جيدا، ويتعلق الأمر بحليم بوعرعارة.
بالموازاة مع ذلك، فإن التضامن السوفي مرشح لكسب الرهان والإهتداء مجددا إلى سكة الانتصارات، عند استقباله نادي التلاغمة، بينما يتواجد اتحاد الشاوية في رواق جيد لمواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية، وذلك عند استضافة الجار شباب قايس، لأن أبناء «سيدي رغيس» سجلوا دخولا موفقا، يضعهم أمام اختبار التأكيد، و»القايسية» ليسوا في أحسن أحوالهم، في الوقت الذي يراهن فيه هلال شلغوم العيد على عاملي الأرض والجمهور من أجل البقاء ضمن «التوب 6»، في لقائه أمام الجريح شباب عين فكرون، مادامت تشكيلة «السلاحف» قد انهارت كلية بتلقيها أربعة هزائم متتالية، وهو نفس الإنطباع الذي ينطبق على اتحاد خنشلة، الذي سيستقبل شباب جيجل.
قمة المؤخرة، سيكون ملعب العقيد عميروش بجيجل مسرحا لها، ويستضيف فيها شباب حي موسى أمل شلغوم العيد، حيث يواصل أبناء «بوقرانة» رحلة البحث عن أول انتصار بعد انطلاقة جد متعثرة، ولو أن القاعدة الخلفية مرشحة للبقاء بألوان الولاية الرابعة، بالنظر إلى المهمة الصعبة التي تنتظر «الحراكتة» و»السلاحف» بقسنطينة وشلغوم العيد على التوالي.
ص/ فرطــاس
برنامج المقابلات (اليوم 51 سا)
المكان المقابلة الحكام
قسنطينة (بن عبد المالك) مولودية قسنطينة ـ اتحاد عين البيضاء قبايلي ـ زيات ـ زيرق
تبســـة (4 مارس) إتحاد تبســـة – مولودية باتنـــة براهيم ـ بعداش ـ بولقرينات
باتنة (سفوحي) شباب باتنــة – شباب أولاد جلاّل صخراوي ـ دولاش ـ هاني
خنشلة (حمّام) إتحاد خنشلة – شباب جيجل ظـافري ـ قاشي ـ جامع
أم البواقي (زرداني) إتحاد الشاوية ـ شباب قايس بومعــزة ـ خلادي ـ بوقفة
شلغوم العيد (المظاهرات) هلال شلغوم العيد – شباب عين فكرون مراكشي ـ بوفاسة ـ بوشنين
جيجل (عميروش) شباب حي موسى – أمل شلغوم العيد مغني ـ سعدون ـ بلة
الوادي (تكسبت) التضامن السوفي ـ نادي التلاغمة بونيف ـ زغدود ـ ماضي
ملاحظة: مباراة شباب باتنة وشباب أولاد جلال تجرى في غياب الجمهور