افترق أمس، إتحاد تبسة ومولودية باتنة على تعادل جسد معاناة «الكناري» من عقدة التعادلات داخل الديار، لأنها المرة الرابعة التي يقتسم فيها الزاد مع ضيوفه، في أول اختبار للمدرب بوعرعارة، ولو أن هذه النتيجة، مكنت البوبية من احتواء أزمة داخلية.
المقابلة عرفت انطلاقة سريعة من جانب المحليين، الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، في محاولة للنيل مبكرا من شباك الحارس نجاعي، وقد كانت أولى الفرص من صنع القائد نويري في الدقيقة 13، من مخالفة مباشرة، تألق حارس المولودية في إخراجها إلى الركنية.
«البوبية» التي خاضت هذه المواجهة، دون مدرب أو أي تقني على دكة البدلاء، اعتمدت طريقة حذرة، بتعزيز منطقة وسط الميدان، مع الاتخاذ من التمريرات الدقيقة، للثنائي حاج عيسى وكنون مصدرا لصنع الخطر، وهي الخطة التي كادت أن تكلل بهدف السبق عند الدقيقة 25، بعد كرة من حاج عيسى إلى زميله لوصيف، الذي انفرد بالحارس دوادي، إلا أن قذفته جانبت إطار المرمى.
باقي فترات الشوط الأول، شهدت احتدام الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، مع فرض رقابة لصيقة من بحوش على حاج عيسى، ولو أن الدقيقة 33، عرفت مطالبة الضيوف بضربة جزاء، إثر عرقلة فول، لكن الحكم براهيم أنذره بداعي التمويه.
فيزيونومية اللعب تغيرت مع بداية المرحلة الثانية، عقب تراجع العطاء البدني للاعبي إتحاد تبسة قليلا، مما فسح المجال أمام الزوار لبسط سيطرة طفيفة، وقد أهدر فول فرصة ثمينة في الدقيقة 56 بعد ركنية نفذها بهلول، لأن رأسية الأول حادت عن إطار المرمى.
محاولات «الكناري» كانت كلها مبنية على رأس الحربة عولمي، الذي كان قريبا من هز الشباك عند الدقيقة 64، برأسية محكمة اعتلت العارضة.
مع مرور الدقائق، حاول مدرب المحليين تفعيل القاطرة الأمامية بإدخال الثنائي سعيدي وعاشور، وهي التغييرات التي حررت عولمي، الذي كان قد تخلص من الرقابة في الدقيقة 70، لكن الحارس نجاعي اضطر إلى لعب دور المدافع المحوري، لينقذ المولودية من هدف.
أخطر فرصة للضيوف كانت عند الدقيقة 80، بعد فتحة من كنون صوب زميله فول، الذي جانبت رأسيته المرمى، لتأتي بعدها كرة حاج عيسى من مخالفة مباشرة، ناب فيها القائم الأيسر للمرمى عن الحارس دوادي.
الدقائق الأخيرة من اللقاء، عرفت إهدار المولودية هدفين محققين عن طريق حاج عيسى، ليطلق الحكم براهيم بعدها صافرة النهاية بتعادل عادل.
ص / فرطاس
