حقق أمس، شباب باتنة فوزا صعبا على حساب ضيفه شباب أولاد جلال، الذي سقطت تشكيلته لأول مرة هذا الموسم، في مباراة جرت دون جمهور، وميزها الاحتكاك البدني و»السوسبانس» إلى غاية انقضاء وقتها القانوني.
الزوار اعتمدوا منذ الانطلاقة على الكثافة العددية في وسط الميدان، وهو ما جعل أصحاب الأرض، يجدون صعوبات كبيرة في إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك هامل، في ظل الفرص بالجملة لبركاني (د4) وماضي(د8) وكذا العائد قحش(د10)، قبل أن ينجح المدافع براهمية في صنع الفارق بهدف جميل، جاء من قذفة صاروخية عند الدقيقة (12). هدف كان بمثابة إنذار للزوار، الذين استعادوا الثقة في النفس، حيث قاموا بسلسلة من الهجمات عن طريق بحري، لكن نقص الفعالية فوّت على حاج قاسم في الدقيقة (19)، إمكانية إعادة الأمور إلى نصابها
وفي الوقت الذي فضل الباتنيون تجميد اللعب والاعتماد على المرتدات، التي لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى المنافس، حمل الضيوف مشعل المبادرات عن طريق بن مدور وبحري، مع الرفع من نسق هجوماتهم، غير أن التسرع حال دون تجسيد الفرص المتاحة، لحاج قاسم (د28 و 33)، قبل أن يجانب ذات اللاعب، التعديل بتسديدة قوية حيث لم تمر كرته بعيدا عن المرمى(د43).
المرحلة الثانية، عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى أصحاب الأرض بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات لمضاعفة مكسبهم، وهي الرغبة التي كاد عمران تجسيدها عند الدقيقة (48) لولا قلة التركيز، لينسج على منواله بركاني في الدقيقة (51)، بقذفة كادت أن تخادع الحارس هامل.
رد فعل الزوار كان محتشما، حيث أهدر البديل زرقين هدفا محققا(د65)، فيما كان بيازيد قاب قوسين أو أدنى من قتل اللقاء، بإضافة الهدف الثاني في الدقيقة (70).
ومع مرور الدقائق، صعد أشبال بن علي من هجماتهم، التي كادت أن تثمر في ثلاث مناسبات بواسطة عمران(د81) وماضي(د84)، فضلا عن قذفة شاشوة(د88)، إلى غاية نهاية المقابلة بانتصار هام.
م ـ مداني