رفض عبد الحق دمغية رئيس فريق مولودية قسنطينة، الخوض في مسألة المغادرة المفاجئة للمدرب سمير بوجعران، الذي فك ارتباطه صبيحة الخميس بإدارة متصدر ترتيب وطني الهواة في مجموعة الشرقية، في وقت كان ينتظر الموك بعد سويعات فقط مواجهة مهمة جمعت زملاء المتألق نوفل ريغي بالضيف شباب جيجل.
ورد دميغة على سؤال للنصر، عقب نهاية لقاء فريقه والضيف شباب جيجل، بخصوص رؤيته لمعالجة «الأزمة» الحالية للموك، بالقول :» لا أملك أي رد، ولست مستعدا للإدلاء بأي تصريح، أضرب موعدا لكم خلال هذه الأيام، أين أنوي عقد ندوة صحفية سأوضح خلالها كل النقاط المتعلقة بالمستجدات الأخيرة».
وكانت علاقة الرئيس دميغة والمدرب سمير بوجعران، قد تدهورت بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، على خلفية تبادل الطرفين لانتقادات بدأت عقب مواجهة عين فكرون، لحساب الجولة السابعة، التي عرفت عودة تشكيلة المولودية بنقطة من ملعب علاق عبد الرحمان، لم ترض بعض الأطراف في بيت النادي، التي لم يروقها أيضا مردود التشكيلة منذ بداية الموسم، قبل أن يأتي الرد من بوجعران أولا بالدفاع عن ما تحقق في مستهل هذا الموسم وتسيد تشكيلته لجدول الترتيب العام، وثانيا دعوة دميغة للكّف عن التدخل في الشؤون الفنية.
ما عاشه بيت مولودية قسنطينة، قبل موعد مواجهة شباب جيجل، كاد يكون سببا في تسجيل زملاء ريغي (مسجل هدف الانتصار أمام النمرة)، لأول تعثر، وهم الذين دأبوا على إكرام وفادة كل ضيوفهم، حتى ولو على حساب الأداء، مثلما لا يزال ينتظر الأنصار، حيث شهدت نهاية المباراة التي حضرها جمهور غفير من أنصار الموك، وكانت عرسا حقيقيا، زادت من حلاوته مبادرة لجنة الأنصار بتنظيم «طومبولا»، سيناريو لم يكن متوقعا وتلاعب بأعصاب الجميع، عندما منح حكم المباراة توابتي ضربة جزاء للزوار فشل لحسن حظ المتصدر، مدافع شباب جيجل طياب في تحويلها إلى هدف، بعد التألق الكبير للحارس براهيمي الذي يستحق لقب رجل المباراة، وهو الذي أنقد فريقه من تعثر كان وشيكا، وساهم في فوز حافظ به على صدارة الموك، بفارق نقطة وحيدة عن الملاحق شباب أولاد جلال.
سيناريو اللحظات الأخيرة، جعل نهاية المباراة، تكون على وقع فرحة هيستيرية لكل محبي مولودية قسنطينة، لكن لدقائق معدودة، لأن نشوة الانتصار كان مفعولها جد قصير، حيث عاد الحديث مباشرة بعد ذلك، إلى قضية العارضة الفنية وخليفة بوجعران، إضافة إلى تواصل معاناة التشكيلة في الأشواط الثانية، على غرار ما تكرر أمام النمرة التي بسطت سيطرة مطلقة كان عناصرها أقرب إلى تسجيل عدة أهداف لولا براعة حارس الموك براهيمي.
كريم - ك