* بلعريبي حطّم وتيرتنا وأدخلنا في أزمة
اعترف رئيس ترجي قالمة رياض شرقي، بأنه لم يتمكن من إيجاد أي تفسير للوضعية الحالية لفريقه، خاصة بعد التراجع الملحوظ في النتائج خلال الجولات الأربع الأخيرة من بطولة ما بين الجهات، الأمر الذي دحرج «السرب الأسود» إلى المركز الثامن في ترتيب المجموعة الشرقية، بعدما كان قد تصدر اللائحة في بداية المشوار.
شرقي، وفي دردشة مع النصر، أكد بأن نقطة التحوّل في مشوار الترجي كانت الخرجة المفاجئة للمدرب السعيد بلعريبي، خاصة ـ كما قال ـ «وأنه غادر العارضة الفنية دون سابق إشعار، بعد مباراة الجولة الخامسة بتبسة، وقد حاولنا الاتصال به للاستفسار عن الأسباب وكذا محاولة إقناعه بالدول عن قراره، إلا أننا لم نجد له أثرا، ليكون هذا القرار بمثابة المنعرج الحاسم، الذي كانت عواقبه تحطيم مسار الترجي، بعد انطلاقة موفقة، لأن بقاء التشكيلة دون مدرب رئيسي طيلة أسبوع كامل كلفتنا خسارة الديربي أمام نصر الفجوج، وبعد بأربعة أيام التعادل بقالمة مع اتحاد الحجار».
من هذا المنطلق، فقد سارع شرقي إلى تحميل المدرب السابق للفريق بلعريبي كامل المسؤولية في التقهقر الكبير لترجي قالمة، لأننا ـ على حد قوله ـ « كنا قد اتفقنا على تجسيد مشروع رياضي نسعى من خلاله إلى استغلال التغييرات، التي أدخلها المكتب الفيدرالي على نظام المنافسة، بحثا عن مكانة للفريق في أقسام عليا، وقد عمدت إلى توفير الإمكانيات الكفيلة، مع تسطير التتويج بلقب البطولة هدفا رئيسيا».
وذهب رئيس ترجي قالمة في معرض حديثه، إلى حد التأكيد بأنه كان قد تلقى خلال الصائفة الماضية تحذيرات من الكثير من المتتبعين للشأن الكروي بخصوص «صفقة» بلعريبي، وعدم قدرته على إتمام الموسم مع الفريق، لكنني ـ كما استطرد ـ « كنت قد تمسكت بموقفي الشخصي، وذلك بوضع الثقة في أحد أبناء الولاية، على أمل توظيف خبرته الميدانية في خدمة الترجي، إلا أن التحذيرات التي لم أخذها بعين الاعتبار في بادئ الأمر وجدت طريقها على التجسيد على أرض الواقع، فرحل بلعريبي بطريقة غريبة، ودون أي تفسير، لندخل في أزمة جراء تراجع النتائج».
على صعيد آخر، أوضح شرقي بأن المدرب الجديد ياسين سلاطني لا يتحمل أي مسؤولية في النتائج السلبية المسجلة في آخر مقابلتين.
وختم رئيس ترجي قالمة دردشته بالتأكيد على أنه لم يتقبل إطلاقا الانهيار الكبير لفريقه، وصرح قائلا في هذا الشأن : « التواجد في المركز الثامن في سلم الترتيب أمر غير منطقي».
ص / فرطــاس
