تخطف القمة التقليدية التي ستجمع شبيبة سكيكدة ومولودية قسنطينة، الأضواء في برنامج الشطر الثاني من الدور السادس والأخير من تصفيات كأس الجمهورية، على مستوى إقليم الشمال القسنطيني، لأن هذه المواجهة ستكون بذكريات الماضي بين الفريقين، فضلا عن كونها تأتي في ظروف مميزة، على اعتبار أن «الموك» تصنع الحدث في بطولة الهواة هذا الموسم، من خلال مشوار «استثنائي» لم تتذوق فيه مرارة الهزيمة إلى حد الآن، في حين أن «السكيكدية» تبقى مسيرتهم في الرابطة الثانية متذبذبة، مما عجل برحيل المدرب بن شوية وتعويضه بافتيسان، وهي معطيات أولية، تبقي تأشيرة التأهل في المزاد.
بالموازاة مع ذلك، فإن دفاع تاجنانت سيدخل مباراته أمام اتحاد عين البيضاء بأفضلية نسبية، على اعتبار أن «الحراكتة» ليسوا في أحسن أحوالهم هذا الموسم، بدليل نجاحهم في إحراز فوز وحيد في البطولة، وحتى بلوغهم هذا الدور كان على حساب شباب عين فكرون، الذي كانوا قد انتصروا عليه في مشوار البطولة، وعليه فإن تشكيلة «الدياربيتي، قادرة بفضل عامل الخبرة على تجاوز عقبة هذا الدور، وحجز مقعد في المرحلة الوطنية.
إلى ذلك، تبدو مقابلة نادي التلاغمة وشباب حي موسى متكافئة إلى أبعد الحدود، رغم تباين وضعية الفريقين في البطولة، لأن التواجد في الدور 32 يعد مسعى كل طرف، مادام «الفيلاج» كان الموسم الفارط قد بلغ الدور 16، وواجه مولودية الجزائر، و»التلاغمية» كانوا قبل موسمين قد حققوا نفس الإنجاز، وأقصيوا على يد مولودية وهران.
من جهة أخرى، سيكون طابع «الديربي» حاضرا في مواجهة أمل شلغوم العيد ونجم القرارم، وهي المقابلة التي تضمن بها الولاية 43، تأشيرة أوتوماتيكية في المرحلة الوطنية من التصفيات، تضاف إلى تلك التي انتزعها شباب ميلة، ولو أن عنصر المفاجأة يبقى واردا، بالنظر إلى معاناة أبناء «بوقرانة» وملازمتهم مؤخرة ترتيب بطولة الهواة، مقابل تألق «القرارمية» في قسم ما بين الرابطات، باحتلالهم صدارة المجموعة.
ص / فرطــاس