كرّست مخلفات الدور التمهيدي الخامس والأخير لتصفيات كأس الجزائر على مستوى رابطة عنابة، التألق الجماعي للأندية القالمية، التي نالت أكبر حصة من تذاكر المرور إلى الدور 32، باقتطاع أربعة ممثلين تأشيرات التواجد مع «الكبار»، في إنجاز تاريخي وغير مسبوق، لأن هذه «الكوطة» أبقت اتحاد عنابة الاستثناء الوحيد في قائمة ممثلي الرابطة في المرحلة الوطنية، مادام باقي الممثلين سيحملون راية الولاية رقم 24.
هذا الإنجاز جاء على خلفية نجاح نصر الفجوج، في تفجير واحدة من أكبر المفاجآت، بتأهله إلى الدور القادم على حساب اتحاد تبسة، لتضرب بذلك «النصرية» بعاملي الانتماء والإمكانيات عرض الحائط، بفضل هدفي يحي حسني وجلايلية، لينجح أبناء «بني فوغال» في تكرار إنجاز كانوا قد حققوه قبل ثلاثة مواسم، لما عبّدوا الطريق إلى المرحلة الوطنية بعد تأهلهم على حساب اتحاد تبسة.
إلى ذلك، فقد صنع أمل برج صباط الحدث، بتأهله إلى الدور 32، إثر إقصائه اتحاد الحجار، في مقابلة لم تكن متكافئة على الورق، إلا أن تشكيلة «سوق السبت»، بصمت على انجاز تاريخي بهدفين سجلهما المهاجم تواتي، ليكون بذلك الأمل الممثل الوحيد لأندية الجهوي الأول لرابطة عنابة، في المرحلة الوطنية.
من جهته، حقق شباب هواري بومدين إنجازا غير مسبوق، بتأهله لأول مرة إلى دور «الكبار»، وقد كان ذلك على حساب سريع البوني من الجهوي الثاني.
وفي سياق متصل، فقد جسّد ترجي قالمة التفوق الواضح للأندية القالمية على نظيرتها العنابية، في هذا الصراع الثنائي، وهذا بعد تأهل «السرب الأسود» على حساب «الحمراء « العنابية، في قمة تقليدية وفت بكامل وعودها، واحتكم فيها الفريقان إلى ركلات الترجيح، والتي ابتسم فيها الحظ للترجي، الذي ضرب عصفورين بحجر واحد، من خلال عودته إلى الدور 32 بعد غياب دام أربعة مواسم، فضلا عن نجاحه في الأخذ بثأره من التشكيلة العنابية، التي كانت قد تأهلت عليه في نفس الدور قبل 6 سنوات.
أما «كبير الضاحية» اتحاد عنابة، فقطع الطريق أمام عنصر المفاجأة، رغم أنه خاض قمة تقليدية أمام شباب الذرعان، لأن «الطلبة» حسموا الأمور بفضل ثنائية وقعها هادف وبالح، ليكون بذلك الإتحاد العنابي الفريق الوحيد من خارج إقليم ولاية قالمة، الذي سيمثل الرابطة الجهوية في المرحلة الوطنية.
ص / فرطـاس