مجموعة الشرق: الرائد يتعثر والوصيف يستعرض
عرفت الجولة الثانية عشرة لبطولة ما بين الجهات، والتي جرت مبارياتها أمس، تسجيل رائد المجموعة الشرقية جمعية عين كرشة تعثرا مفاجئا، بالتعادل داخل الديار مع وفاق تبسة، وهي نتيجة لم تكن منتظرة، على اعتبار أن «الجيباك» تتواجد في «فورمة» عالية، ولم تفرط في أي نقطة بمعقلها، بصرف النظر عن تواضع الضيف التبسي، لكن كل هذا لم يمنعه من نيل شرف فرملة «الكرشة»، وإجبارها على أول تعادل داخل القواعد.
تعثر الرائد، مكّن الوصيف شباب عين ياقوت من تقليص الفارق إلى نقطة واحدة، سيما وأن «الياقوت» انتفضت بعد فترة فراغ دامت ثلاث جولات، ودكت شباك الضيف نصر الفجوج برباعية، سجلها الثنائي رجم وسعيداني.
إلى ذلك، فقد قفز نجم تازوقاغت إلى الصف الثالث بفضل الانتصار الثمين والصعب، الذي خرج به من الديربي الذي جمعه بمولودية بريكة، في مقابلة عرفت طرد عنصرين من النجم، لكن هذا النقص العددي لم يمنعه من تسجيل هدف الفوز في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، ليكون هذا الانتصار ثمينا، سيما وأنه كان بوزن المرتبة الثالثة.
بالموازاة مع ذلك، فقد واصل أولمبي الطارف التراجع، بانهزامه داخل الديار في الديربي الذي جمعه باتحاد الحجار، ليكون بذلك الأولمبي قد سجل تعثره الرابع تواليا، مما فسح المجال أمام أبناء «القحموصية» للقفز إلى المركز الرابع، بعد تحقيقهم أول انتصار بعيدا عن قواعدهم.
من جهته، واصل شباب الذرعان تسّلق سلم الترتيب بثبات، بعد نجاحه في العودة بنقطة ثمينة من ميلة، أمام الشباب المحلي، حاله حال شباب هواري بومدين، الذي وجد صعوبة كبيرة في تجاوز عقبة الضيف أمل مروانة، بفضل هدف هيشور في الدقائق الأخيرة، في الوقت الذي ارتقى فيه شباب الميلية إلى المرتبة الخامسة بعد الفوز على ترجي قالمة بهدف بودابة، في أواخر الشوط الأول.
هذه الجولة، كرست تراجع الأندية القالمية، لأن «السرب الأسود» عاد بأياد فارغة من الميلية، نصر الفجوج انهار في عين ياقوت، ليخرج هذا الثنائي من «التوب 8»، بينما انهزم أولمبي بومهرة في اللحظات الأخيرة بالقل، بثنائية حملت توقيع مسيخ، وهو الفوز الذي مكن «الدلافين» من التخلص من الفانوس الأحمر، وتسليم مشعل حراسة القافلة من الخلف لأمل مروانة.
ص / فرطــاس
– مجموعة وسط شرق –
ثنائية القطبية بالمقدمة متواصلة
كرسّت أمس، مخلفات مباريات الجولة الثانية عشرة، الوضع القائم على مستوى القطبين، حيث يبقى نجم القرارم وشبيبة برج منايل على نفس الإيقاع من خلال مواصلة قيادتها للقافلة جنبا إلى جنب، حيث تألقت الشبيبة برج منايل بالبويرة أمام المولودية المحلية، وعادت بانتصار ثمين يعكس استعدادها، فيما وجد ممثل ولاية ميلة صعوبات جمة لتخطي عقبة ضيفه نجم بوجلبانة، وهذا بهدف يتيم.
استمرار جدلية الصراع الثنائي في المقدمة، قابله اكتفاء الوصيف اتحاد سطيف بنقطة واحدة من تنقله إلى عزازقة في مباراة مثيرة، ما سمح لاتحاد برهوم الفائز على سريع برج غدير بشق الأنفس، بالالتحاق به وإبرام عقد الشراكة معه في برج المراقبة، على بعد ثلاث خطوات من قمة الهرم.
هذا الوضع بقدر ما يعكس حدة الصراع في الواجهة الأمامية، بقدر ما يرشح بلوغ مؤشر التنافس ذروته في المحطات المتبقية من مرحلة الذهاب، لتعدد الفرق الطموحة منها شبيبة بومرداس، التي أطاحت بالملعب السطايفي في عقر داره، لتعمق من جراح «الصاص» الذي لم يستفيق من سلسلة نتائجه السلبية، وهو بصدد البحث عن نفسه.
وفي الوقت الذي نجح نجم بوعقال في طرد النحس والعودة من براقي بتعادل ثمين، رغم كونه كان سباقا للتهديف، تأزمت وضعية جمعية أولاد زواي ونجم بوجلبانة بفعل عجزهما عن فك العقدة، بعد تعادل الأول بميدانه وخسارة الثاني في ملعب الرائد، فيما يبقى شباب الحمادية وفيا لحراسة القافلة من الخلف، عقب تجرعه مرارة تاسع خسارة له على يد شباب بئر العرش.
م ـ مداني