قررت إدارة اتحاد عين البيضاء ظهيرة أمس، العودة للاستقبال بملعب حامدي حاج علي بعين البيضاء، بعد التنقل بين ثلاثة ملاعب أخرى بإقليم الولاية في الجولات السابقة من البطولة، وعدم موافقة السلطات المحلية لأم البواقي، على تنظيم لقاءات «الحراكتة» بملعب زرداني حسونة بأم البواقي، منذ الجولة الفارطة أمام اتحاد تبسة التي لعبت بعين مليلة.
وأجبر هذا القرار إدارة الاتحاد على العودة بالفريق إلى معقله، سيما بعد التحسن الملحوظ لحالة أرضية الميدان المعشوشبة طبيعيا، مقارنة بما كانت عليه في بداية الموسم الجاري.
هذا الإجراء، سيدخل حيز التنفيذ في الجولة القادمة من البطولة، المبرمجة يوم الاثنين المقبل، حيث أن «الديربي» الذي سيجمع «الحراكتة» بالجار شباب قايس، سيجرى بملعب حامدي بعين البيضاء بدلا من ملعب زرداني حسونة بعاصمة الولاية، وقد تم إشعار رابطة الهواة بالقرار، عن طريق مراسلة رسمية، تم فيها التأكيد على نية إدارة الفريق في العودة للاستقبال داخل الديار، على اعتبار أن برمجة لقاءات اتحاد عين البيضاء بملاعب عين فكرون، عين مليلة وأم البواقي كانت بناء على طلب اللجنة المسيرة للنادي، مادامت الرابطة كانت قد اعتمدت ملعب حامدي بعين البيضاء، لاحتضان المنافسات الرسمية على هامش زيارة المعاينة التي قامت بها لجنة فرعية تابعة للرابطة يوم 25 سبتمبر الفارط، والحصول على الضوء الأخضر مكّن «الحراكتة» من خوض مقابلتين فقط داخل الديار أمام كل من التضامن السوفي وشباب باتنة، لأن إدارته فضلت الاستقبال بعين فكرون، ثم وجدت نفسها مجبرة على التنقل بين أم البواقي وعين مليلة لإجراء اللقاءات الرسمية، مع التدرب بملعب مزياني عبد الرحمان، ذو الأرضية المعشوشبة اصطناعيا، لكن طاقة الاستيعاب حالت دون اعتماده لاحتضان مباريات من بطولة وطني الهواة.
حلّ إشكالية الملعب لم يكن كافيا لإخراج الاتحاد من الأزمة الخانقة التي يتخبط فيها، بدليل أن حصة الاستئناف لمساء أول أمس، عرفت مقاطعة جميع اللاعبين للتدريبات، الأمر الذي جعل الحضور الميداني ينحصر في طاقم التدريب المتشكل من الثنائي لطفي يسعد وعبد الحكيم حرنان، بعدما كان المدرب الرئيسي، قد لوّح بالاستقالة مباشرة عقب الهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق يوم السبت الفارط، أمام يد الضيف اتحاد تبسة بثلاثية نظيفة، خاصة بعد تصاعد موجة غضب الأنصار، لكن المياه عادت على مجراها الطبيعي على مستوى العارضة الفنية، ليكون موقف اللاعبين واضحا، لأن المقاطعة الجماعية، كانت على خلفية المستحقات المالية العالقة، وهي المستجدات التي دفعت بالرئيس حليم بركاني إلى عقد جلسة عمل مع الثنائي يسعد وحرنان، خصصت بالأساس لتشريح الوضعية الراهنة، على اعتبار أن الاتحاد تدحرج إلى مؤخرة ترتيب المجموعة الشرقية، وشبح السقوط المباشر إلى الجهوي يهدده، بعد الانهيار المفاجئ في آخر خرجة، بعدما كان الأداء قد تحسن منذ تولي يسعد مهمة تدريب الفريق قبل 4 جولات.
ووعد بركاني، بتسوية شطر من الوضعية العالقة للاعبين في غضون هذا الأسبوع، بنية شحن البطاريات تحضيرا للمواجهة القادمة أمام شباب قايس، على أمل النجاح في إحراز ثاني انتصار في الموسم بعد ذلك المحقق في الجولة الثامنة على حساب شباب عين فكرون، في الوقت الذي طالبت فيه بعض العناصر بوثائق التسريح، بعدما كان سايغي قد افتتح القائمة بحصوله على ورقة التسريح، والقوانين المعمول بها تحصر عدد المسرحين من كل فريق في عنصرين فقط خلال «الميركاتو» الشتوي، بينما لن يستفيد «الحراكتة» من خدمات أي لاعب جديد، بعد استنفاذ 30 إجازة في فترة الإمضاءات الصيفية.
ص / فرطــاس