أرجأت لجنة الانضباط والطاعة التابعة لرابطة الهواة، الفصل في ملف الأحداث التي شهدتها مباراة نادي التلاغمة ومولودية قسنطينة، إلى غاية يوم غد الثلاثاء، بعد الاكتفاء أمس بتخصيص جلسة سماع لرئيس فريق التلاغمة توفيق بوضياف، مع تأخير موعد مثول نظيره للموك عبد الحق دميغة بـ 48 ساعة، عن الموعد الذي كان محددا، وهو ما يعني إجراء المولودية لقاء اليوم، بملعب بن عبد المالك ضد التضامن السوفي بحضور الجمهور، مادامت الهيئة المختصة، لم تصدر أية عقوبة في حق الفريقين.
وعمدت لجنة الانضباط في جلستها أمس، إلى مواجهة رئيس نادي التلاغمة بوضياف، بصور لبعض الأنصار الذين تعرضوا لإصابات بعد الأحداث التي وقعت، مع محاولة الاستفسار عن الدوافع التي كانت وراء اندلاع مشادات بين أنصار الفريقين في المدرجات، لكن المعني بالأمر، وبحسب تأكيدات مصدر من داخل الرابطة، سارع إلى تبرئة ذمة فريقه من كامل المسؤولية في الأحداث التي وقعت، وبرر موقفه بالتوقيت الذي حدثت فيه مناوشات بين المشجعين، حيث اعتبر ذلك مخططا مدروسا كان المسعى من ورائه توقيف المباراة، سيما وأن المشكل طفا على السطح في الوقت بدل الضائع من عمر اللقاء، لما كانت مولودية قسنطينة متأخرة في النتيجة.
وحسب ذات المصدر، فإن رئيس نادي التلاغمة قدّم صوّر التكريم، الذي نظمته إدارته لوفد الموك قبل انطلاق اللقاء، بحضور طاقم التحكيم ومحافظ المقابلة، واعتبر تلك الصورة أبرز دليل على حفاوة الاستقبال التي خصصتها أسرة التلاغمة لوفد الموك من لاعبين، مسيرين وأنصار، وعليه فقد حمّل كامل المسؤولية لأنصار المولودية في التوقف الذي عرفته المقابلة، خاصة وأن الحكم زواوي كان في تقريره على ورقة المباراة، قد وضح الرؤية بشأن اجتياح أرضية الميدان من طرف أنصار الفريق الزائر، لكن دون تسجيل أي اعتداءات، وذهب بوضياف إلى التساؤل عن سبب توجيه أصابع الاتهام لمشجعي فريقه، خاصة وأن الأحداث وقعت في الأنفاس الأخيرة من المباراة.
صالح / ف
