تستأنف زوال اليوم، عجلة بطولة وطني الهواة دورانها بعد توقف اضطراري دام 10 أيام، والعودة إلى أجواء المنافسة، ستكون بطبق ثري في إطار الجولة 14 وما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب، لأن الرزنامة تتضمن مباريات واعدة، تجعل أنظار المتتبعين مشدودة صوب ملاعب بن عبد المالك بقسنطينة، باتنة، تبسة وخنشلة، أين ستكون الأندية المشكلة لكوكبة الصدارة على صفيح ساخن، مع حيازة الموك على أفضلية على الورق لتعميق الفارق، وبالتالي ضمان اللقب الشتوي قبل الأوان.
القمة الأولى، لهذه الجولة ستكون فرصة لمولودية قسنطينة من أجل تمرير الإسفنجة على الهزيمة الأولى التي تلقتها منذ بداية الموسم، والتي كانت بالتلاغمة، لأن الموك ستستفيد من عاملي الأرض والجمهور عند استقبالها لنادي التضامن السوفي، رغم تقاسم الطرفين طموح الظفر بإحدى تأشيرات الصعود إلى الرابطة الثانية، لكن كل الحسابات الأولية، ترجح كفة المولودية للظفر بالنقاط الثلاث، سيما وأنها لم تفرط في أي نقطة داخل الديار منذ انطلاق المشوار، فضلا عن تراجع "السوافة" في آخر أربع جولات، وخروجهم لأول مرة من قائمة "التوب 6"، وعليه فإن الموك ستبحث عن الفوز الذي يسمح لها بمواصلة المسيرة بنفس "الديناميكية"، مع إمكانية طمأنة الأنصار على اللقب الشتوي قبل الأوان.
ولعّل ما يجعل أسرة المولودية القسنطينية تصوّب الأعين نحو التاج الشرفي لمرحلة الذهاب، تواجد كوكبة المطاردة على المحك، لأن الوصيفين شباب باتنة وشباب أولاد جلال، سيجبران في هذه المحطة على الدفاع عن حظوظهما خارج الديار، من خلال قمتين تكتسي نتيجتهما أهمية قصوى في حسابات الواجهة الأمامية، خاصة المباراة التي سينزل فيها "الكرود" في ضيافة مولودية باتنة، في مقابلة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، لأن الضيوف يتواجدون في برج المراقبة، وقد تجاوزوا فترة الفراغ التي مروا بها، باهتدائهم إلى سكة الانتصارات من جديد بتخطي عقبة شباب جيجل، لكن هذا المنعرج من الصعب الخروج منه بسلام، لأن "البوبية" لا تملك بدورها أي خيار سوى الفوز لمواصلة مراقبة السباق عن كثب، خاصة وأنها ستكون مدعمة بالآلاف من أنصارها.
أما الوصيف الثاني شباب باتنة فسيكون في خطر بمنعرجات تبسة، لأن مواجهة الإتحاد المحلي صعبة على الفريقين، سيما بعد استفاقة "الكناري"، وإنضمامه إلى سداسي الصدارة، وهي الوضعية التي تجعل كل طرف يبحث عن نقاط تبقيه ضمن كوكبة المقدمة، وأهل الدار أصبحوا يجيدون التفاوض داخل قواعدهم منذ تولي بوعرعارة مهمة التدريب، دون تجاهل نقطة معرفته الجيدة بخبايا المنافس، في حين يسعى "الكاب"، لتفادي الهزيمة لتعزيز موقعه في كوكبة الملاحقة.
بالموازاة مع ذلك، فإن هلال شلغوم العيد يعد الفريق الوحيد من أندية الواجهة الأمامية الذي يتواجد فوق بساط حريري، لأنه سيستضيف شباب حي موسى في مقابلة "مفخخة"، تبقى فيها كفة تشكيلة "الشاطو" أرجح لكسب الرهان، بمراعاة حصاد أبناء "الفيلاج" خارج الديار، فضلا عن انشغالهم أكثر بمنافسة الكأس، والفرصة مواتية للهلال من أجل الأخذ بثأره من المنافس، الذي كان قد أزاحه من مشوار "السيدة المدللة".
باقي اللقاءات تبقى جديرة بالمتابعة، لأن "بورصة" النقاط ارتفعت، والإثارة ستكون حاضرة بخنشلة، في الديربي الذي سيجمع الاتحاد المحلي بجاره إتحاد الشاوية، بينما سيخوض نادي التلاغمة امتحانا عسيرا بعين فكرون، في ظل حاجة "السلاحف" لنقاط تخرجه نسبيا من عنق الزجاجة، في الوقت الذي يسعى فيه ثنائي المؤخرة شباب جيجل واتحاد عين البيضاء، لتوظيف ورقتي الأرض والجمهور للتخلص من الفانوس الأحمر، رغم أن القاسم المشترك بين "الحراكتة" و"النمرة" يتمثل في الأزمة المتعددة الجوانب، والتي انعكست بصورة مباشرة على النتائج.
ص/ فرطــاس
برنامج المقابلات (اليوم 14 سا)
المكان المقابلة الحكام
قسنطينة (بن عبد المالك) مولودية قسنطينة ـ التضامن السوفي حنصال وعزرين وبوروبة
باتنة (1 نوفمبر) مولودية باتنة – شباب أولاد جلال نسيب وحميدي وغازلي
تبســة (4 مــارس) إتحاد تبسة ـ شباب باتنة نادر وبوشبة وبن صالح
شلغوم العيد (المظاهرات) هلال شلغوم العيد – شباب حي موسى بوفريوة وميسوم وربوح
عين فكرون (علاق) شباب عين فكرون ـ نادي التلاغمة بوشاكر وبوشنين وتباني
جيجل(رويبح) شباب جيجل ـ أمل شلغوم العيد مساجي وبوالزيت وساغور
خنشلة (حمّام) إتحاد خنشلة – إتحاد الشاوية بوزرار وقادم ورحمون
عين البيضاء (حامدي) إتحاد عين البيضاء – شباب قايس بوكواسة لطفي و وازة وصدوقي
ملاحظة: مباراة باتنة تنطلق بداية من السادسة مساء