أفرزت الخسارة المرّة التي تجرعتها مولودية باتنة على أرضها أمام شباب أولاد جلال، حالة من السخط والقلق وسط الأنصار، الذين حملوا اللاعبين والطاقم الفني مسؤولية هذه الإخفاق، في ظل الأداء الباهت وغياب الروح القتالية والانضباط التكتيكي، فضلا عن التنظيم في اللعب.
المشجعون الذين عبروا في تجمع نظم أمس، أمام مقر النادي عن غضبهم حيال أول سقوط للبوبية في معقلها، لم يتوانوا في دق ناقوس الخطر، والمطالبة بضرورة الإسراع في تدارك الأمر، وإعادة الفريق إلى السكة السليمة، معربين عن تخوفهم من سقوط المكاسب المحققة، ومن ثمة تبخر حلم الصعود.
إلى ذلك، اعتبر المدرب حوحو هذه الهزيمة كبوة جواد ليس إلا، معلقا خيبة الأمل على مشجب الحظ وغياب النجاعة الهجومية، مشيرا في ذات السياق إلى أن المباراة كشفت عن جملة من الحقائق، أبرزها العقم الصارخ في القاطرة الأمامية بفعل غياب مهاجمين، مشددا في هذا الخصوص على ضرورة استغلال الميركاتو الشتوي، للقيام بانتدابات نوعية والتعاقد مع لاعبين يملكون النزعة الهجومية.
وبالإضافة إلى ذلك، يرى مدرب البوبية أن مراجعة شاملة حول مختلف جوانب التشكيلة، باتت تفرض نفسها بإلحاح، بغض النظر عن إقامة تربص خلال فترة الراحة لتصحيح الأخطاء وإعادة شحن البطاريات، تحسبا لخوض مرحلة الإياب بوجه مغاير وطموحات متجددة، للرهان على الصعود.
من جهة أخرى، جدد الرئيس زيداني تهديداته بالاستقالة، مؤكدا أن مغادرته سدة الرئاسة غير مستبعدة، بعد نهاية مرحلة الذهاب من البطولة، معتبرا خسارة أول أمس درسا قاسيا يجب استيعابه بالشكل المطلوب.
وقال رئيس المولودية، إن عدة أمور بحاجة إلى إعادة النظر، داعيا إلى عقد جمعية عامة استثنائية لاستعراض مسببات التراجع المخيف للفريق، ووضع كل طرف أمام مسؤولياته.
م ـ مداني