أنهى أمس، شباب باتنة مرحلة الذهاب بفوز ثمين، على حساب ضيفه هلال شلغوم العيد في مباراة مثيرة، ولو أن مستواها الفني كان متوسطا، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب، ولو أن المحليين حملوا مبكرا مشعل المبادرات، من خلال الاستحواذ على منطقة الوسط والرهان على ورقة الهجوم.
هذه العوامل سمحت لأصحاب الأرض، بفرض ضغط على منطقة الضيوف، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس ختالة. ومع ذلك، أبان أشبال بن علي عن إرادة كبيرة في صنع الفارق، حيث صعدوا من حملاتهم التي أثمرت إحداها هدفا حمل توقيع عمران بطريقة جيدة(د10)، قبل أن يهدر ماتيب فرصة مضاعفة مكسب فريقه (د13). الزوار، لم يفقدوا الثقة بالنفس، حيث حاولوا الرفع من ريتم الأداء وإقلاق سكينة الحارس لكحل، باللجوء إلى الهجمات المعاكسة، غير أن إرادة الباتنيين كانت أقوى، بعد أن أضاف عمران هدفا ثانيا(د27)، وهو ما وخز شعور الضيوف الذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم، لكن نقص الفعالية فوّت على باشا إمكانية التهديف، رغم تواجده في وضعية ملائمة(د32)، ورغم ذلك، واصل أشبال عقون محاولاتهم عن طريق عامر وكرايمية، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى لكحل إلى غاية نهاية الشوط الأول.
المرحلة الثانية، دخلها «أبناء الشاطو» بكثير من الإصرار على تقليص الفارق، من خلال الرفع من نسق الهجومات، إلى درجة أنه لم تمض دقيقتين حتى استفاد الزوار من ضربة جزاء، بعد عرقلة حجيج داخل المنطقة، حولها بإحكام بورزام (د47). ومع مرور الوقت، حاول رفقاء عمران امتصاص حرارة الضيوف، حيث كاد شاشوة هز شباك ختالة، لولا قلة التركيز (د55)، قبل أن يثقل بيطام فاتورة الزوار بهدف ثالث، إثر تمريرة من عمران (د60).
بعدها انتعش اللعب أكثر في ظل ارتفاع درجة الضغط النفسي، سيما بالنسبة للمحليين الذين عمدوا إلى اللعب بالاقتصاد في الجهد، للحفاظ على النتيجة رغم إهدار باشا لهدف محقق للضيوف (د82)، لتنتهي المباراة بانتصار مستحق.
م ـ مداني