* أخطأنا في الاستقدامات فضيّعنا بعض الأهداف
أبدى رئيس ترجي قالمة رياض شرقي، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على الظفر بإحدى تأشيرات الصعود إلى وطني الهواة في نهاية الموسم الجاري، وأكد بأن حصيلة النصف الأول من البطولة لم ترق إلى مستوى التطلعات، الأمر الذي جعله يلح على ضرورة تدارك الأوضاع في مرحلة الإياب.
شرقي، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن الأخطاء المرتكبة في عملية الاستقدامات، تعد السبب الرئيسي في تواضع نتائج الفريق، خاصة ما يتعلق بتركيبة خط الهجوم، وأشار إلى الثورة التي يعتزم القيام بها داخل التعداد، بتسريح ستة عناصر، مقابل سعيه لضم 4 لاعبين جدد في «الميركاتو» الشتوي، كما تحدث عن مغامرة الكأس، ومباراة الدور 32 أمام اتحاد الحراش، إضافة إلى الوضعية المالية، وأمور أخرى نقف عند تفاصيلها في الدردشة التي كانت على النحو التالي:
mمقبلون على مباراة الكأس أمام اتحاد الحراش، كيف هي الأجواء داخل الفريق تحضيرا لهذا الموعد؟
حقيقة أن هذا اللقاء يكتسي أهمية بالغة في مشوار الترجي هذا الموسم، خاصة وأن عملية القرعة ابتسمت لنا، باستقبال منافس من الرابطة المحترفة الثانية، وزيارة اتحاد الحراش إلى قالمة من شأنها أن تزيد من درجة الإقبال الجماهيري على الملعب، لأن هذه المقابلة ستمنح الفرصة لأنصارنا من أجل مشاهدة فريق محترف، مادام «السرب الأسود» قد غاب عن المستوى العالي، منذ سقوطه من الوطني الثاني قبل عشريتين من الزمن، هذا فضلا عن العلاقة الوطيدة التي كانت تربط أنصار الفريقين، وآخر ظهور رسمي لإتحاد الحراش بقالمة كان سنة 1992، ولو أن الجميع يتذكر مباراة نصف نهائي الكأس، سنة 1987، لما كان الترجي على بعد خطوة من النهائي، لكنه خسر الرهان أمام هذا المنافس، وعليه فإننا نسعى لاستغلال هذه الفرصة، لاستعادة جزء من ذكريات الماضي، وبالتالي نفض الغبار عن أمجاد الترجي، من خلال تأدية مقابلة في المستوى، والعمل على الظفر بتأشيرة التأهل.
mلكن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس من الرابطة المحترفة؟
تواجد الترجي في الدور 32، كان من بين الأهداف التي سطرناها قبل انطلاق الموسم، خاصة وأن الفريق كان قد غاب عن هذا الدور في آخر موسمين، ومنافسة الكأس تعد الفرصة الأنسب للخروج من دائرة الظل، لأن الجميع يستفسر دوما عن سبب غياب المدرسة القالمية عن الساحة الوطنية لفترة زمنية طويلة، كما أننا كنا نمني النفس باستقبال منافس كبير، من أجل تمكين أنصارنا من مشاهدة مقابلة في القمة، وإتحاد الحراش منافس يبقى جديرا بالاحترام والتقدير، رغم أنه يعاني في بطولة هذا الموسم، لكن ومهما كانت الظروف، فإنه يعد من الأندية العريقة على الصعيد الوطني، وهدفنا يبقى التأهل في مباراة ستكون عبارة عن عرس كروي كبير، لأننا نراهن على بلوغ أبعد محطة ممكنة، لكسب شحنة معنوية إضافية، وبالمرة إعادة ترجي قالمة إلى الأضواء، بعد غياب دام فترة طويلة.
mوماذا عن مشوار الفريق في البطولة، سيما وأن مرحلة الذهاب توشك على نهايتها ؟
الحصاد المسجل في 15 جولة، لم يرق إلى مستوى تطلعاتنا، حيث أن جمع 21 نقطة فقط إلى حد الآن، يبقى بعيدا عن الحسابات الأولية التي ضبطناها، لأننا كنا نراهن على بلوغ رصيد 30 نقطة على الأقل في مرحلة الذهاب، لكن هذه الحسابات سقطت في الماء، بسبب الانتدابات التي قمنا بها في الفترة الصيفية، وقد سبق وأن اعترفت بالأخطاء الفادحة التي ارتكبتها، لأن الاستقدامات كانت عشوائية، ولم تراع التركيبة البشرية غير المتوازنة، كما أن بعض اللاعبين خيبوا الظن، ولم يقدموا ما كان منتظرا منهم، فضلا عن قضية العارضة الفنية، لأن بلعريبي ترك الفريق في منعرج حاسم، ودون سابق إشعار، وخليفته سلاطني لم يتمكن من وضع بصمته على التعداد، فما كان علينا سوى وضع الثقة في ابن الدار ناصر بلخن، في انتظار رياح التغيير التي ستهب في «الميركاتو» الشتوي.
mهذا يعني بأن قائمة اللاعبين الذين تعتزمون استقدامهم مضبوطة، أليس كذلك ؟
كلا، بل ضبطنا قائمة المسرحين، وقد ضمت 6 أسماء، لكننا بالمقابل لم نسجل في «الأجندة» أي اسم من أجل استقدامه، لأن مشوار الذهاب كشف عن معاناة كبيرة في الخط الأمامي، والفريق بحاجة ماسة إلى مهاجمين، كما أن التواجد ضمن الخمسة الأوائل في سلم الترتيب، يجبرنا على اتخاذ كامل احتياطاتنا تحسبا لأي طارئ، مادام الصعود سيكون من نصيب ثمانية أندية، وترجي قالمة بتاريخه لا يمكنه أن يخرج من قائمة الصاعدين مهما كانت الظروف، بل أن هدفنا يبقى مرتكزا على لقب البطولة، وسنعمل على ترتيب البيت في بداية مرحلة الإياب، على أمل النجاح في تحقيق الإقلاع الذي انتظرناه طويلا، رغم أن الجانب المادي يبقى أكبر هاجس، خاصة وأن قضية الديون السابقة تبقي الحساب البنكي للنادي تحت رحمة التجميد تنفيذا لأحكام قضائية، في انتظار جرعة أوكسجين من السلطات الولائية، بضخ إعانات في رصيد الفريق، سيخصص شطر منها لتسوية جزء من الديون.
حـاوره: ص / فرطــاس