اعتبر رئيس جمعية عين كرشة العربي العمري، تتويج فريقه باللقب الشتوي لبطولة ما بين الجهات في مجموعتها الشرقية، مجرد خطوة أولى في رحلة البحث عن مكانة في وطني الهواة، لكن دون الاطمئنان على واحدة من التذاكر ضمن «كوطة» الصعود، حيث أكد بأن المشوار لا يزال طويلا، وتجسيد الحلم يمر عبر المزيد من التضحيات، لأن مرحلة الإياب من البطولة صعبة للغاية، ومشكل عدم توفر السيولة المالية يبقى اكبر عائق يعترض اللجنة المسيرة.
العمري وفي دردشة مع النصر، سارع إلى تنصيب فريقه في خانة «المفاجأة السارة» لبطولة ما بين الجهات خلال الموسم الجاري، وصرح في هذا الشأن قائلاً : «الحقيقة أن أكبر المتفائلين في عين كرشة لم يكن ينتظر تواجد»الجيباك» في صدارة الترتيب، لأننا نخوض أول تجربة في قسم ما بين الرابطات، والمجموعة التي تنتمي إليها تضم أندية عريقة سبق لها اللعب في مستويات أعلى، على غرار ترجي قالمة، إتحاد الحجار، شباب الذرعان، وفاق القل، أمل مروانة وشباب ميلة، ودخولنا غمار البطولة كان في مرحلة استثنائية، لأن معطيات هذا الموسم تبقى الصعود إلى وطني الهواة الهدف المسطر من طرف جميع الأندية، لذا فقد وجدنا أنفسنا مجبرين على رفع عارضة الطموحات عاليا، لتفادي العودة السريعة إلى الجهوي، والتحضيرات التي قمنا بها كانت المفتاح، الذي ساعدنا على التأقلم بسرعة مع أجواء هذا القسم، فكانت النتائج المسجلة قد تجاوزت الطموحات، خاصة خارج الديار».
وأكد محدثنا بأن حصاد النصف الأول من الموسم، لا يعني ضمان الصعود بنسبة كبيرة، بل أننا - كما استطرد- « نسعى لتحقيق نتائج أفضل في مرحلة الإياب، لأن الحسابات الأولية تضع رصيد 45 نقطة كعتبة للصعود في المجموعة الشرقية، باحتلال مركز ضمن الثمانية الأوائل في سلم الترتيب النهائي، وحصيلتنا في الذهاب بلغت 29 نقطة، وعليه فإننا أصبحنا نضع لقب البطولة في صدارة أهدافنا، من أجل تحقيق الصعود، والرزنامة المتبقية تتضمن 7 لقاءات داخل الديار، والتركيز سيكون منصبا على هذه المواجهات، لكسب أكبر ممكن من النقاط لبلوغ الغاية المرجوة، سيما وأننا لم نتعثر بعين كرشة سوى مرة واحدة فقط منذ بداية الموسم، لما تعادلنا مع وفاق تبسة ولو أن معطيات لقاءات العودة تختلف».
وبخصوص التعداد وجديده، أكد محدثنا بأن سر نجاح الفريق إلى حد الآن، يكمن في روح المجموعة، لأننا - حسب تصريحه-» بنينا الفريق من معطيات ميدانية، بالحرص على استخلاص الدروس من تجاربنا السابقة، وقد حاولنا عند ضبط التركيبة المزاوجة بين الخبرة والطموح، مع وضع الثقة في بعض شبان المنطقة، وهو الخيار الذي كان ناجحا إلى أبعد الحدود، الأمر الذي يدفعنا إلى المراهنة على الاستقرار في هذه الفترة، إذ سرحنا المهاجم أخريب بناء على طلبه، بينما استقدمنا المدافع عتشوم من نادي التلاغمة، بمراعاة خبرته الطويلة، على أمل تقديم إضافة للدفاع».
وختم العمري حديثه بالتأكيد على أن الفريق، يعاني كثيرا من الناحية المادية، في انتظار تجسيد الوعود المقدمة من السلطات المحلية، لأننا -كما قال-» مازلنا ننتظر الحصول على مكافأة الصعود، التي كان والي أم البواقي قد وعدنا بها، في حين أن المجلس البلدي تعهد بتخصيص إعانات للجمعية تكفي لمواكبة النتائج المحققة، إلى غاية تحقيق الصعود، وهي الوعود التي دفعتنا كمسيرين لمواصلة العمل بجدية، حيث أن التحضير لمرحلة الإياب كان ببرمجة تربص مغلق بمنطقة أولاد قاسم، لمدة أسبوع، والأجواء السائدة داخل التعداد، تبعث على الكثير من الارتياح والتفاؤل». صالح فرطاس
