وصل الاجتماع المشترك المنعقد أمس بين أعضاء الجمعية العامة لشباب باتنة ومدير الشبيبة والرياضة إلى طريق مسدود، حيث خرج الطرفان دون التوصل لاتفاق بخصوص الفراغ الإداري في النادي الهاوي، الأمر الذي قد يعقد أكثر وضعية الفريق ويضعه على كف عفريت، ومن ثمة يرهن مستقبله في المشاركة في بطولة الرابطة المحترفة الثانية موبيليس. وحسب مصدر مسؤول، فإن طلب أعضاء الجمعية العامة القاضي بالإسراع في إقامة دورة استثنائية لانتخاب رئيس جديد للنادي الهاوي والسماح لشركة المساهمة بالشروع في عملها، قابلته جملة من الشروط فرضها مدير الشباب والرياضة أبرزها ضرورة حضور الرئيس المستقيل حسين شطوح وعرض حصيلتيه الأدبية والمالية للمصادقة في جمعية عامة مع ترسيم استقالته أمام الأعضاء المهيكلين في الجمعية، وهي الشروط التي ستعطل سير التحضيرات للموسم الجديد، كونها تتطلب الكثير من الوقت، تزامنا مع انقضاء المهلة المحددة من قبل بعض الصناعيين للدخول كمساهمين في الشركة.
وقبل ذلك، توصلت الإدارة المؤقتة للكاب بقيادة عمار وناس إلى اتفاق أولي مع المدرب رشيد بوعراطة لتوليه الإشراف على العارضة الفنية، والعمل على تجسيد مشروع متوسط المدى وذلك على مدى ثلاث سنوات.
وحسب مصدرنا فإن الطرفين وضعا الموسم الأول هدفا للصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، فيما سيكون الموسم الثاني لضمان البقاء، مع تغيير الطموحات في الموسم الثالث وجعله محطة للعب الأدوار الأولى، ويعتقد بأن كل الأمور التنظيمية قد تمت بخصوص هذه الاتفاقية ولو أن عدم وجود أي اتفاق بشأن شغور منصب رئيس النادي الهاوي قد يجهض الصفقة ويعيد الفريق إلى نقطة الانطلاق، الأمر الذي سينعكس على مستقبله في ظل التأخر الكبير في التحضيرات للموسم المقبل.
وانطلاقا من حرص أسرة النادي على وضع حد لحالة الانسداد التي ظلت تلازمها، وغياب إجماع بخصوص فراغ منصب رئيس النادي الهاوي، يرتقب أن يخرج الأنصار إلى الشارع في اليومين القادمين في مسيرة سلمية ضخمة، للمطالبة بضرورة تدخل والي الولاية لإنقاذ الفريق الذي يتجه نحو الانسحاب من البطولة.
واستنادا إلى مصدرنا، فإن هذا الأسبوع سيكون ساخنا على الكاب، في ظل بقاء حالة الانسداد والتي ستقابلها المساعي الحثيثة والتحركات على أكثر من صعيد لإعادة السكينة والاستقرار، ولو أن عضوين من مجلس إدارة الشركة أكدا للنصر بأنه لا خوف على الشباب معتبران في هذا السياق الفريق جاهز بنسبة 90 بالمائة سواء من حيث التعداد أو الجهاز الفني، ولم يبق في نظرهما سوى تسوية الإشكال الإداري و ترسيم عمل شركة المساهمة لدى موثق للشروع في التحضيرات.
على صعيد آخر، قررت شركة المساهمة تحريك دعوى قضائية ضد فتحي حصرومي بتهمة انتحال صفة الغير وجمع التبرعات باسم الفريق، بعد أن نصب نفسه رئيسا للجنة الأنصار، وفق ما أكده عضو بارز في الشركة للنصر، مضيفا أن الرئيس الشرعي للجنة الأنصار هو بدار نذير الذي يملك الحصانة القانونية في التحدث باسم الكاب على حد تعبيره.
محمد مداني